صحيفة اللحظة:
أكد عضو مجلس السيادة محمد الفكي سيلمان أن البرنامج الاقتصادي الذي أقرته الحكومة أعطى ثماره بالرغم من قساوته على الحياة المعيشية للمواطن، وأن نتاج ذلك هو إنخفاض التضخم في شهر أغسطس بنسبة 37 في المائة.
مشيرا إلى أن الحكومة كانت قد تهربت من الإصلاح الإقتصادي نسبة للجدولة الزمنية لارتباطها بالالتزامات الدولية مما زادت الآلام المعيشية على المواطن.
ولفت الفكي في لقاء خاص أجراه معه التلفزيون القومي مساء اليوم، إلى حرص الحكومة الانتقالية على رفع العقوبات عن السودان بهدف عودته إلى المنظومة الدولية،.
مبينا أن نتائج ذلك ارتفاع تحويلات المغتربين حيث ارتفعت من 167- إلى 750 مليون دولار في منتصف هذا الشهر في النظام المصرفي، متوقعا أن تصل تحويلات المغتربين في النظام المصرفي إلي مليار دولار بنهاية العام.
وقال الفكي "نحن الآن في مرحلة حصد النتائج ، حيث انخفض العجز في الميزان التجاري إلى 50 بالمائة وأن هناك رصيد من النقد الأجنبي وهو كاف لتمويل كل العمليات .
فضلا عن استقرار سعر الصرف مما ينعكس بشكل مباشر على حياة المواطن المعيشية قريبا، خاصة بعد تحرير سعر الصرف والبترول والذي أدى بدوره الى استقرار سعر الصرف ،لافتا إلى زيادة الإيرادات في الجمارك والتي قال إنها قفزت بصورة كبيرة.
وأشار عضو مجلس السيادة إلى احتمال زيادة مرتبات العاملين في الدولة في شهر نوفمبر المقبل، مطمئنا بأن الزيادات ستتوافق مع أسعار السوق ، وذلك بفضل التحسن في الميزان التجاري وزيادة الصادرات ، فضلا عن زيادة الرقعة الزراعية هذا العام لسلعتي السمسم والقطن وتقدر بآلاف الأفدنة .
وأوضح الفكي ان سياسة الحكومة شجعت المواطنين إلى العودة إلى الزراعة .
قيم الاستاذ محمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة ما يدور في الساحة السياسة من سجالات بين المكون العسكري والسياسي بأنه يرمي لتغيير المعادلة السياسية من قبل العسكريين مشيرا إلى ان ما أطلقه رئيس المجلس السيادي ونائبه في هذا الخصوص أخطر من محاولات الانقلاب الفاشلة نفسها، ودعا إلى حوار ومناقشة سياسية بين المكونين للخروج بروح توافقية توصل لاتفاق بينهم ليتم حسم مجمل القضايا الحساسة المطروحة على الساحة الوطنية .
ووصف الفكي في حوار اجراه معه تلفزيون السودان مساء اليوم العلاقات بين المكونين العسكري والمدني بأنها تمر بمنعطف اسلمها العلاقة " ليست جيدة" ولفت لجملة من اجتماعات كان ينبغي ان تتخذ فيها قرارات لم تفض الاجتماعات حولها للتوصل لاتخاذ قرار على الرغم من أهميتها كواقعة اجتماع حول تعيين "رئيس القضاء" .
وقال إنه طالب في إحدى الاجتماعات المشتركة للمجلسين السيادي والمدني بالتصويت لأول مرة وهو ما لم يكن يحدث من قبل مما يدلل على ان روح التوافق لم تعد تسود بين الجانبين .