صحيفة اللحظة:

أعلنت شركات الطيران الوطنية في السودان عن نيتها تخفيض أسعار تذاكر الرحلات من وإلى مطار بورتسودان في الفترة المقبلة، إلا أنها لم تحدد بعد موعد أو قيمة هذا التخفيض. تأتي هذه الخطوة في إطار المنافسة المتزايدة في السوق السوداني، حيث تسعى الشركات المحلية إلى جذب المزيد من المسافرين.

يأتي هذا الإعلان بعد دخول شركة طيران معروفة من دولة مجاورة إلى السوق السوداني، حيث بدأت بتسيير رحلات من مطار بورتسودان إلى دول الخليج بأسعار تقل بنسبة 35% عن الأسعار السائدة في السوق المحلي. ويُعتبر هذا العرض الجديد بمثابة تحدٍ كبير للشركات المحلية التي تواجه ضغوطًا متزايدة للحفاظ على عملائها.
في سياق متصل، وصف التجمع المهني للطيران دخول الشركة الأجنبية بأنه يكشف عن استغلال كبير للركاب السودانيين من قبل الشركات المحلية. كما أشار موقع “طيران بلدنا” إلى أن استئناف رحلات الشركات الأجنبية من مطار بورتسودان يذكر بفترة ما قبل الحرب في الخرطوم، حيث كانت هناك العديد من شركات الطيران الأجنبية التي تقدم خدماتها من المطار إلى وجهات عالمية متعددة.
كانت قد ارتفعت أسعار تذاكر الطيران من بورتسودان إلى وجهات مثل إثيوبيا والرياض وسلطنة عمان ودبي، حيث تجاوزت المليون ومائتي ألف جنيه سوداني. في المقابل، تقدم شركة طيران أجنبية جديدة أسعارًا أقل بكثير من تلك المعدلات، مما يثير تساؤلات حول المنافسة في السوق.
اعتبر التجمع المهني للطيران دخول هذه الشركة الأجنبية إلى السوق السودانية بمثابة كشف عن أكبر عمليات الاستغلال التي تعرض لها الركاب السودانيون من قبل الشركات المحلية. ويعكس هذا الوضع الحاجة الملحة إلى تحسين الخدمات وتقديم أسعار تنافسية للمسافرين.
وفقًا لموقع “طيران بلدنا”، فإن استئناف رحلات شركات الطيران الأجنبية من مطار بورتسودان يذكرنا بفترة ما قبل الحرب في الخرطوم، حيث كانت هناك حوالي 26 شركة طيران تعمل من المطار إلى وجهات عالمية. وقد كانت مصر والإمارات والسعودية من بين الدول الأكثر تمثيلاً في هذا القطاع، مع وجود شركات طيران متعددة من مختلف الجنسيات. يتوقع أن يشهد مطار بورتسودان نشاطًا متزايدًا مع دخول شركات عالمية جديدة.