صحيفة اللحظة:
أكد رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك أن واحدة من متطلبات الفترة الانتقالية النهوض بقطاع الزراعة والثروة الحيوانية وصولاً للتأسيس لقطاع منتج يُساهم بالنهوض بالاقتصاد القومي.
جاء ذلك لدى مشاركته اليوم الختامي لورشة حكومات الولايات حول إنشاء وكالة للتحول الزراعي والثروة الحيوانية، والتي افتتحت بمشاركة وزراء شؤون مجلس الوزراء، والري والموارد المائية والزراعة والغابات، ووكيل أول وزارة الحكم الاتحادي ،ومديري الزراعة والثروة الحيوانية بالولايات.
وتهدف وكالة التحول الزراعي والثروة الحيوانية تحفيز وتسريع نتائج النمو المستدام لقطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني والنُظُم الغذائية بالبلاد بإنتاج حلول مبتكرة للعقبات الهيكلية.
بالتنسيق العالي بين المؤسسات والفاعلين بنظام عمل متعدد القطاعات، ولتشجيع الاستثمار وإنجاز دراسات الجدوى للمشاريع، مرتكزين على الخبرات السودانية المتراكمة، ومستفيدين من التجارب المماثلة بالقارة الافريقية وشرق آسيا.
وأشار د. حمدوك إلى ان إنشاء وكالة التحول الزراعي والثروة الحيوانية من متطلبات المرحلة الانتقالية للنهوض بالقطاع مؤكداً أن عملية التحول بالقطاع تحتاج لحشد كل الطاقات وتكامل السياسات وتقوية البنية التحتية، والتحول لسلاسل القيمة المضافة وزيادة الإنتاج والإنتاجية.
وجدّد رئيس الوزراء التذكير بنموذج (ملحمة إنتاج القمح) العام الماضي بالجزيرة والتي صاحبتها تجربة يجب الالتفات لها، حيث شهدنا القمح يتم انتاجه في شمال كردفان ويمكن أن ينتج بشمال دارفور وهذا يفتح فرص كبيرة جداً بإنتاج القمح المقاوم للجفاف والذي يمكن إنتاجه في زمن قصير.
بحيث تتحول الصحارى بالبلاد لبراري كندا في إنتاج القمح وتحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير للخارج، وذلك بعكس المتعارف عليه لفترة طويلة بالبلاد في أن القمح يتم انتاجه فقط في شمال الخرطوم وفي أجواء باردة خلال فصل الشتاء.
وأشاد د. حمدوك بالمنهج الذي اتبعه فريق تأسيس الوكالة ، والمتمثل في المشاورات الواسعة والعديدة التي عقدتها لتحديد متطلبات التحول، وأولويات التحول، داعيا إلى ضرورة إشراك المزارعين والرعاة والرُحّل ، وجميع أصحاب المصلحة في تحديد تلك الأولويات والمتطلبات.
وتسلم رئيس مجلس الوزراء خلال اللقاء التوصيات التي خرجت بها الورشة والتي أتت في 47 توصية، وجاء من ضمنها وضع رؤية استراتيجية لتطوير الغابات كمورد اقتصادي هام ووضع سياسات تمويلية للقطاع الزراعي (نباتي + حيواني).
والاهتمام بسلاسل القيمة المضافة وإنشاء مسالخ ومدابغ حديثة بمواقع إنتاج الثروة الحيوانية، بالإضافة لأهمية الاستفادة من نُظُم المعلومات الجغرافية في تطوير الخارطة الاستثمارية بالولايات، وتوفير الطاقة والوقود مع التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، واستصحاب توصيات المؤتمر الزراعي في إنشاء الوكالة.
جدير بالذكر أن عملية إنشاء وكالة للتحول الزراعي بشقيه الزراعي والحيواني جاءت بمبادرة من رئيس الوزراء منذ بداية أدائه قسم التكليف قبل عامين، وظل العمل مستمراً منذ حينه لأهمية وجود رؤية استراتيجية واضحة للنهوض بالقطاع الزراعي باعتباره عمود ظهر الاقتصاد السوداني.