أكد دكتور أبوبكر التيجاني محمد الخبير الاقتصادي فى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على أهمية عودة السودان للوكالة الدولية للتنمية.
وأشاد باللقاءات التي قام بإجرائها السيد رئيس الوزراء على هامش مشاركته في القمة المصغرة لعدد من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية حول دعم حشد الموارد لتجديد العشرين للوكالة الدولية للتنمية (IDA) التى استضافتها مدينة أبيدجان مؤخرا.
وأبان في تصريح لـ(سونا ) ان مؤسسة التمويل الدولية عضو في البنك الدولي ومهمتها تتلخص بدعم القطاع الخاص في الدول النامية وتشجيع العلاقة التشاركية بين الحكومات والقطاع الخاص .
كما أنها مؤسسة تهتم وتتعامل مع القطاع الخاص بصورة مباشرة والى تنميته، موضحا أهمية التعامل معها نسبة لعجز البنوك التجارية عن تمويل القطاع الخاص، بمعنى ان معظم الحسابات هنا حسابات جارية بالإضافة إلى ارتفاع معدلات التضخم.
وأشار الى أهمية دخول مؤسسات خارجية لتمويل القطاع الخاص، والإسهام في التنمية وتشغيل الايدي العاملة ومكافحة الفقر.
ودعا إلى أهمية تشجيع الاستثمار في الموارد الضخمة التي يتمتع بها السودان ودخول القطاع الخاص في مجال السياحة وإنشاء الفنادق والنزل والمنتجعات والمرافق الخدمية مثل المستشفيات وشدد على أهمية دخوله في مجال الإنتاج الزراعي والصناعات التحويلية لتحقيق قيمة مضافة.
وأكد أن عودة السودان للوكالة تمثل فرصة كبيرة لإجراء الإصلاحات اللازمة للاقتصاد السوداني والدعم المطلوب لهذه الإصلاحات حتى يعود الاقتصاد السوداني للنمو وخلق وظائف وتقديم خدمات أفضل للمواطن السوداني.
ونوه إلى مجموعة الإصلاحات التى قام بها السودان بمساعدة الوكالة الدولية للتنمية والبنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي مما أسهم في عودة السودان للمؤسسات المالية العالمية والوصول إلى نقطة اتخاذ القرار.
وكان السودان من بين خمس عشرة دولة مؤسسة للوكالة الدولية للتنمية في العام 1960، واستفاد من عضويته في الوكالة من حيث تمويل المرحلة الثانية من مشروع الجزيرة وبناء خزان الروصيرص بجانب مشروعات أخرى في البنية التحتية.