الرئيسية » الاقتصاد » خبير:التعاون التجاري بين السودان وامريكا يفتح آفاق اقتصادية كبرى

خبير:التعاون التجاري بين السودان وامريكا يفتح آفاق اقتصادية كبرى

خبير اقتصادي

الخرطوم (سونا)

 أكد د. هيثم محمد فتحي الخبير والمحلل الاقتصادي أن عودة التعاون التجاري بين السودان وأمريكا يفتح آفاقاً اقتصادية كبرى للسودان خاصة عقب رفع العقوبات الاقتصادية وازالة اسم السودان من قائمة الإرهاب والتي تسببت في نفور وعزوف الاستثمارات الأجنبية خاصة الأمريكية والأوربية والشركات العالمية عن الاستثمار فى السودان ورفض المؤسسات الاقتصادية الدولية مساعدة السودان وإقراضه.

وقال د. هيثم “لسونا” أن هناك أهمية إستراتيجية للسودان لدى الولايات المتحدة متمثلة في موقعه الجغرافي بمنطقة القرن الإفريقي ،إضافة لأهميته الاقتصادية وموارده الطبيعية الضخمة سواء النفطية أو الزراعية والتى تجعله سوقاً مهمة للاستثمارات الأمريكية وبوابة نحو إفريقيا لموازنة التغلغل الاقتصادي الصيني فى السودان والقارة السمراء مضيفا خاصة أن حاكمية المصالح السياسية والاقتصادية والواقعية السياسية للعلاقات الأمريكية السودانية تفترض تحويلها من العداء والتباعد إلى التقارب ثم التعاون الاقتصادي والتجاري.

ودعا الخبير والمحلل الاقتصادي الحكومة بالعمل عبر السياسات والخطط على المستويين الاقتصادي والسياسي لتهيئة المناخ الملائم للاستثمارات الأجنبية عموماً، والأميركية تحديداً، بخاصة أنه لم تكن هناك استثمارات أميركية متعددة أو كبيرة في السودان باستثناء الاستثمار في مجالي النفط “شركة شيفرون في بداية ثمانيات القرن الماضي”  وفي الصمغ العربي. 

وأضاف  أن اهتمام الجانب الامريكي بالقطاع الخاص السوداني على وجه الخصوص يؤكد حرص الولايات المتحدة على تطبيع العلاقات الاقتصادية كلياً وفعلياً خلال المرحلة المقبلة، وأنه لابد من التفكير في مشروعات انتاجية ضخمة لكسب الجانب الأمريكي وتشجيعه بإنفاذ مشروعات خاصة فيما يتعلق بالتعامل المصرفي، بالإضافة للطاقة والنفط والزراعة والصناعة وبصورة خاصة في المجال النفطي وأنه من الممكن زيادة الإنتاج النفطي السوداني استناداً على ما تتميز به الشركات الأمريكية من تقانات متقدمة جداً  وخبرات متراكمة تتيح لها اكتشاف حقول نفطيةجديدة ، كما تمهد لوصول شركات أخرى مختصة في مجال التسويق وترويج الصادرات السودانية بأسلوب حديث يمكنها أن تقلب كفة ميزان الاستيراد المتزايد إلى صادرات تعزز من قيمة بحث السودان للانضمام لمنظمة التجارة الدولية.

وأكد د. هيثم أن السودان  ومساحته الشاسعة وخيراته وموارده الكبيرة والمتعددة ، يسع جميع الشركات، ومن هذا المنطلق فإن علاقته مع دولة ما ليس خصماً على أخرى، خاصة وأن كثيراً من المؤسسات الأمريكية كانت تعمل في السودان، مثل سيتي بانك، وموبيل أويل، وشيفرون.