صحيفة اللحظة:
قال تجمُّع نقابيّ إن مواطني منطقة أم عدارة التابعة لولاية غرب كردفان أجبروا عاملين بمحطّة نفط على إيقاف ضخّ آلاف البراميل، كما جرى احتجاز العمال داخل مقر سكنهم وقطع الكهرباء عنهم “.
وقال تجمّع العاملون بقطاع النفط، في بيان تلقّته “سودان تربيون”، الخميس؛ إنّ “مجموعة من المواطنين اقتحمت المحطة وأجبروا العاملين على إيقاف العمل وجرى احتجازهم داخل مقر سكن الشركة وقطع الكهرباء”.
وأشار إلى أن الإغلاق تسبّب في توقف عمل خط أنابيب خام النفط الخفيف شركة بترو إنرجي الذي ينقل 6.5 ألف برميلاً يوميًا، بما يعادل 14% من الخام الذي تُعالجه مصفاة الخرطوم القديمة.
واعتبر التجمّع الإغلاقَ بمثابة مهدّد حقيقيّ لانسياب النفط وإمدادات المحروقات وقد يتسبب بعواقب وخيمة، وذلك بسبب سياسات الحكم العسكريّ في التعامُل مع مطالب ومستحقّات المجتمعات في مناطق الإنتاج.
وتُطالب هذه المجتمعات بتأسيس مشروعات تنموية في مناطقهم وتوظيف السكّان المحليّين في شركات النفط، علاوة على معالجة التردِّي البيئيّ الذي يقود لِنُفوق الحيوانات وسط مخاوف من تأثيره على الإنسان.
ويُعتبر الهجوم هو السابع من نوعه، على الأقل، خلال العام الجاري، كان آخرها في 21 سبتمبر الجاري حين أغلق مواطنون حقل انتاج بامبو الذي يضخّ 6 آلاف برميل نفط يوميًابأم عدارة، BV2.
وظلّت حقول النفط بولاية غرب كردفان تتعرّض باستمرار لاستهداف من جماعات مسلّحة بعضهم كانوا ينتمون لقوّات الدفاع الشعبيّ بينما تتحدّث تقارير صحفية عن تأسيس شباب المناطق المحيطة بأماكن الإنتاج لفصيل مسلّح بات يتبنّى عمليات استهداف مواقع البترول في سياق احتجاجات مطلبيّة مستمرة.