تم اليوم بمباني إدارة مشروع الجزيرة بالخرطوم توقيع مذكرة تفاهم بين مشروع الجزيرة وشركة (FGM) العالمية الفرنسية حول (مشروع الحقول الإنتاجية للزراعة المستدامة) حيث وقع عن الجانب السوداني مدير مشروع الجزيرة وعن الجانب الفرنسي السفيرة الفرنسية بالسودان وممثل شركة (FGM) الفرنسية.
وشارك في مراسم التوقيع بالحضور ممثل إتحاد مزارعي الجزيرة والملحق الثقافي بالسفارة الفرنسية وممثل وزارة الري وممثل مجلس إدارة مشروع الجزيرة بروفيسور مأمون وعدد من المهتمين بالشأن الزراعي.
وعبر الدكتور عمر محمد مرزوق مدير مشروع الجزيرة عن شكره للجمهورية الفرنسية في جهودها لدعم مشروع الجزيرة مشيرا الى أن توقيع هذه الاتفاقية جاء نتيجة لزيارة وفد فرنسي قبل عدة شهور و دراسته للواقع وكل هذا نتيجة لثورة ديسمبر المجيدة.
وقال إن مشروع الجزيرة مشروع عملاق تبلغ مساحته 2.2 مليون فدان وبه 130 ألف مزارع و18 قسم وكل قسم يضم مكاتب تبلغ في مجملها 115 مكتبا ويمتاز بري انسيابي لا يحتاج الى كهرباء ويزرع به عدد من المحصولات منها القمح وفول الصويا وغيرها من المحاصيل.
وقال سيادته ان الهدف من توقيع هذه المذكرة إدخال التقانات الفرنسية في تطوير الزراعة لمدة 18 شهرا وتم إدخال نظام الزراعة بالآلة وتشمل المساحة المستهدفة بمشروع الجزيرة خمسة آلاف فدان ومشروع المناقل 16 ألف فدان وهي عبارة عن منحة من جمهورية فرنسا للسودان.
من جانبها عبرت السفيرة الفرنسية بالسودان إيمانويل بلاتمان عن ترحيبها بتوقيع هذه الاتفاقية التي تعبر عن عمق العلاقات بين البلدين خاصة بعد التغيير الذي شهده السودان مؤخراً ووعدت باستمرار التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وذلك من خلال دعم الحكومة الانتقالية بالسودان، وقالت إذا نجحت هذه التجربة سنعمل على التوسع فيها وتعميمها لكل مشروع الجزيرة.
وعبر ممثل شركة (FGM) عن شكره للتعاون الذي وجده من إدارة مشروع الجزيرة مشيرا الى أن الاتفاقية ستعمل على نقل التجربة الفرنسية للسودان لمزيد من التطور في مجال الزراعة بمشروع الجزيرة.