الرئيسية » الاقتصاد » تفاصيل مثيرة في القضية المعروفة إعلامياً باسم “خط هيثرو”

تفاصيل مثيرة في القضية المعروفة إعلامياً باسم “خط هيثرو”

طائرة سودانية1

صحيفة اللحظة:

برئاسة القاضي المعز بابكر الجزولي استمعت المحكمة امس إلى شهود الدفاع حول البلاغ رقم (٧٨) لسنة ٢٠١٥ المعروفة اعلامياً باسم قضية خط هيثرو .
شاهد الدفاع الأول د. محمد خير الزبير سرد أمام المحكمة مسيرته المهنية التي ابتدت فور تخرجه من كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم سنة ١٩٦٨ ثم عمل بوزارة المالية متدرجاً في الدرجات المختلفة حتي صار وكيلا لوزارة المالية، ثم وزيرا للدولة بالماليه، ثم نائبا ً لرئيس بنك الساحل والصحراء ومقره طرابلس، ثم محافظا لبنك السودان لمرتين.
وأوضح خلال شهادته أن مسيرة الخصخصة للمرافق الحكومية بدأت في العام ١٩٩٠ بعد إصدار قانون التصرف في مرافق القطاع العام ، وتم تكوين لجنة عليا لاختصاص هذه المرافق برئاسة وزير المالية ووزير العدل والمراجع العام والوزير المعني بالإضافة إلى رئيس جهاز الاستثمار ،وتعاونها لجنة فنية بحسب القانون مهمتها متابعة وتنفيذ قرارات اللجنة العليا.
وأوضح في شهادته أن الخصخصة توجه عالمي بدأ في الثمانينات في البلدان النامية كأحد متطلبات الايفاء، بالدعم الخارجي في مجال المنح والقروض بخروج الدولة تماما من دائرة القطاع الخدمي وتركه لصالح القطاع الخاص ،بالإضافة إلى أسباب داخلية تتمثل في تراجع أداء المرافق الحكومية والخسارات المتراكمة بها وان هذا الاجراء بدأ بقطاع الاتصالات ،ثم قطاع النقل كسياسة عامة للدولة تم إجازتها من داخل مجلس الوزراء وصادق البرلمان عليها .
في معرض اجابته علي أسئلة الدفاع أكد أن مسئولية متابعة تحصيل المبالغ المالية المترتبة على إجراءات الخصخصة هي مهمة اللجنة الفنية التابعة للجنة العليا وفقاً للقانون، وليست مسئولية مجلس الإدارة، وإن كل سلطات الخصخصة بيد اللجنة العليا وهى التي تحدد الطرق المناسبة في حالة خصخصة اي مؤسسة ، وتقرر النسبة التى يمكن للحكومة أن تحتفظ بها بحسب طبيعة كل مؤسسة… وفيما يلي قانون الشراء والتعاقد أكد الشاهد أنه لاينطبق في هذه الحالة لان هناك قانون خاص لسنة ١٩٩٠ فضلا عن أن قانون الشراء والتعاقد صدر في العام ٢٠١٠ ولا ينطبق على إجراءات الخصخصة 

بشأن المستشارين الاقتصادية في سفارات السودان بالخارج وأوضح الشاهد أنه يتم تعيينهم بواسطة وزير المالية بالتنسيق مع وزارة الخارجية ، وأن عملهم يتمثل في إعمار العلاقات الاقتصادية مع دولة التمثيل وتشجيع الاستثمار في السودان مؤكدة انهم يقدمون أراء استشارية لوزير الماليه .. وإجابة على سؤال المحكمة حول علمه فقدان خط هيثرو أكد شاهد الدفاع الأول أنه سمع بذلك من وسائل الإعلام مختتماً شهادته بأن اتفاقية التنازل عن جزء من أسهم سودانير في عملية الخصخصة تمت وفقا للقانون
شاهد الاتهام الثاني المستشار ماجدة نور الدين المستشار القانوني بوزارة العدل أكدت أن صلتها بعملية الخصخصة بدأت منذ تكليفها من وزارة العدل مستشاراٌ قانونياً للجنة الفنية للخصخصة بوزارة المالية ، وان الطريقة المتبعة في خصخصة المؤسسات تكوين لجنة خاصة بكل مؤسسة تمثل فيها وزارة المالية ووزارة العدل وزارة العمل فيما يلي مستحقات وحقوق العاملين ، وهو ذات الإجراء الذي تم اتباعه عند خصخصة الخطوط الجوية السودانية

مؤكدة ان سودانير تمت كل خطوات اختصاصها تحت متابعة من مستشاري وزارة العدل سواء كان في اللجنة الفنية للخصخصة أو عند نقاش الاتفاقية والتي شاركت فيها بصفتها ممثلا للجنة الفنية وأنها هي من قامت بصياغة تفويض من وزير المالية لرئيس مجلس إدارة سودانير (كمال عبد اللطيف ) ليوقع نيابة عن وزير المالية ، وبعرض المستند الخاص بذلك أنه ذات المستند المعني والذي بموجبه تم نقل سلطة التوقيع من وزير المالية الي رئيس مجلس الإدارة .
ردا علي أسئلة الاتهام أشارت الشاهدة الي أن دورها ينحصر في الإطار القانوني ولا علم لها بتحسن الاحوال في سودانير قبل الخصخصة مؤكدة الاتفاقية جاءت مطابقة تماما لما نص عليه صريح القانون ومواءمة معه وأن االتفاقية تمت بعلم وزارة العدل ومشاركته..ا لاسيما أن وكيل وزارة العدل كان عضوا في مجلس إدارة شركة سودانير برئاسة كمال عبد اللطيف وزير الدولة بمجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة سودانير .

بعد سماع افادات الشهود قررت المحكمة مواصلة جلساتها لتسمع في جلستها المقررة ليوم ١٠/٢٦ القادم الي شهادة السيد عبد الدائم زمراوي الوكيل الأسبق لوزارة العدل .