الرئيسية » الاقتصاد » تفاصيل أكبر صفقة تجارية بين إسرائيل والإمارات بعد التطبيع

تفاصيل أكبر صفقة تجارية بين إسرائيل والإمارات بعد التطبيع

اسرائيلي

صحيفة اللحظة:
وقعت مجموعة ديليك الإسرائيلية صفقة لبيع حصتها في أحد حقول الغاز مع شركة مبادلة الإماراتية.
وحسب رويترز فإن مجموعة ديليك للحفر الإسرائيلية أعلنت إتمامها صفقة لبيع حصة تمثل 22% في حقل غاز تمار البحري في شرق المتوسط، مع شركة مبادلة للبترول في أبوظبي.
أكدت المجموعة الاسرائيلية أن المقابل هو مليار دولار تقريبا، فإنها لفتت إلى أن هذه الصفقة تعد أكبر صفقة تجارية توقعها مجموعة إسرائيلية وأخرى إماراتية منذ، تطبيع العلاقات بين البلدين.
من جهته قال يوسي آبو الرئيس التنفيذي لمجموعة ديليك إن "صفقة ضخمة مع شركة من الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب تصدير الغاز لمصر والأردن، إجراءات تُتخذ على الأرض وتشير بالتحديد إلى كيفية بناء شرق أوسط جديد".
وفي تعليقها قالت شركة مبادلة الإماراتية للبترول التابعة للحكومة، إن شراء الحصة يأتي في إطار مسعى استراتيجي للحصول على استثمارات "عالية الجودة".
وكانت الشركتان قد وقعتا اتفاقا أوليا في أبريل/ نيسان الماضي، يتطلب موافقة حكومية في البلدين.
ويعد حقل تمار واحد من مصادر الطاقة الرئيسية في إسرائيل وتبلغ طاقته الإنتاجية 11 مليار متر مكعب سنويا من الغاز وهو ما يكفي لتلبية احتياج السوق الإسرائيلية والتصدير لمصر والأردن.
وتأتي هذه الصفقة الضخمة بعد أشهر قليلة من أول زيارة قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي للإمارات في يونيو/حزيران الماضي أكد خلالها رغبة تل أبيب في توقيع المزيد من الاتفاقيات الاقتصادية مع أبوظبي وذلك بعيد افتتاحه قنصلية بلاده في الإمارة الخليجية الثرية التي دشنت مرحلة مهمة في توسيع قائمة شركائها التجاريين.
وكان لبيد قد دشّن حينها في أبوظبي أول سفارة إسرائيلية في الخليج بعد أقل من عام على تطبيع العلاقات بين البلدين، في زيارة هي الأولى الرسمية لوزير إسرائيلي منذ التوقيع في البيت الأبيض على الاتفاق التاريخي.
وقال وقتها في مؤتمر صحافي في المبنى الذي يضم القنصلية الإسرائيلية في أحد المراكز المالية في دبي "سبب وجودي هنا هو أننا نريد توسيع الاتفاقيات، نريد توقيع المزيد من الاتفاقيات"، مضيفا "سنوقّع المزيد من الاتفاقيات في إسرائيل. لذلك ستتوسع العلاقات. في مرحلة ما، سيكون الهدف الانتقال من الحكومات، إلى الأعمال التجارية، ثم إلى الناس".
وكانت الإمارات العام الماضي أول دولة خليجية توقّع اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل أن تحذو حذوها البحرين ثم المغرب والسودان، ما فتح آفاقا للتعاون تجاري بين أكبر اقتصادين تنوعا في الشرق الأوسط.
وتأمل الإمارات وإسرائيل تحقيق مكاسب كبرى من اتفاق التطبيع الذي توسّطت فيه الولايات المتحدة في عهد إدارة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، وخصوصا دبي الباحثة عن شركاء جدد في قطاعات السياحة والتكنولوجيا والأعمال.
وقد وقعتا بالفعل عدة اتفاقيات شملت تسيير رحلات جوية مباشرة وإعفاء المواطنين من التأشيرات وحماية الاستثمارات والعلوم والتكنولوجيا.
وفي يونيو/حزيران الماضي قالت نائبة رئيس بلدية القدس وأحد مؤسسي مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي فلور حسن ناحوم إنّ العلاقات التجارية بين الإمارات وإسرائيل تقدر حاليا بنحو نصف مليار دولار.