تواصل الاكتظاظ في محطات الوقود على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، الأربعاء، بعد ستة أيام من إغلاق خط أنابيب النفط الرئيسي في الولايات المتحدة نتيجة قرصنة إلكترونية.
ونفد الوقود في أكثر من 17 في المئة من المحطات في جورجيا وفيرجينيا، يوم الأربعاء ، وفقًا لموقع “GasBuddy”، وذكرت واشنطن بوست أن مخزون في ولايات مثل وست فرجينيا وكنتاكي قارب على النفاد.
وأعلنت نحو 10 ولايات من فلوريدا إلى فيرجينيا حال الطوارئ، ما أثار الذعر بين المستهلكين الذين تدفقوا على محطات الوقود بعضهم يحمل أوعية في يديه.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن الرئيس جو بايدن “يفعل كل ما في وسعه لتخفيف التأثير على الأميركيين وحياتهم اليومية”.
من جهته، قال وزير النقل، بيت بوتيدجيج: “نحن على دراية بالقلق السائد وتحركنا على الفور”.
للتخفيف من حدة الاضطرابات، سمحت السلطات الأميركية اعتبارا من مساء الأحد لسائقي شاحنات نقل مشتقات النفط بالعمل لفترة أطول.
في فلوريدا، نفد الوقود في 73 بالمئة من المحطات في بينساكولا، وفق الخبير، باتريك دي هان، من الموقع المتخصص في مراقبة أسعار الوقود “غاز بادي”.
ونفد الوقود من 6 على كل 10 محطات في أتلانتا، عاصمة ولاية جورجيا، وبدأ البنزين يتحول إلى بضاعة نادرة في ولاية فرجينيا وحتى في واشنطن العاصمة حيث خلت 8 بالمئة من المحطات منه، وفق المصدر نفسه.
وعلق رئيس شركة “ليبو أويل أسوشيتس” للاستشارات آندي ليبو قائلا “ها نحن بعد ستة أيام من إغلاق خط كولونيال بايبلاين وإعلان حال الطوارئ، يسود تصور أن النقص خطير ويجب أن نذهب للتزود بالوقود”.
وأضاف المحلل أن “النتيجة هي أن الطلب على الوقود أعلى بمرتين أو ثلاث مرات من المعتاد، ما يفاقم الوضع”.
ينقل خط كولونيال بايبلاين 45 بالمئة من البنزين والديزل والكيروسين الأميركي من مصافي التكرير في خليج المكسيك إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وقد وقع ضحية اختراق إلكتروني مساء الجمعة أجبره على إغلاق نظامه.
وفقا للشرطة الفيدرالية، نفذت مجموعة “دارك سايد” الإجرامية الهجوم الإلكتروني الذي استخدم برنامج فدية.
وأعادت الشركة تدريجيا فتح خطوط ثانوية تعمل يدويا ولكن شبكتها الرئيسية لا تزال مغلقة، وفق بيان لها نشرته مساء الثلاثاء.
وقدّر ليبو أن “الوضع سيزداد سوءا قبل أن يتحسن”.
وخط كولونيال بايبلاين ليس الوحيد الذي يزود شرق الولايات المتحدة بالوقود، لكنه الأهم.
وتتوقف شبكة شركة بلانتايشن بايبلاين المنافسة لها التي تنقل أيضا المنتجات المكررة إلى الساحل الشرقي، في بالتيمور وتبلغ طاقتها حوالي ثلث قدرة كولونيال بايبلاين.
وأفادت جمعية السيارات “تريبل اي” أن متوسط سعر غالون البنزين (3,79 لترا) في المحطات قارب 3 دولارات لأول مرة منذ نوفمبر 2014.
فرانس برس