وصف السيد ريتشارد كلارك، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة اوكرا لإنتاج الذهب إمكانات الذهب في السودان إنها"مذهلة للغاية" وان السودان أصبح اليوم ثاني او ثالث دولة منتجة للذهب في القارة الأفريقية وأن شركته عازمة على العمل بجدية في انتاج اكثر 228000 اوقية ذهب سنوياً في المنطقة التي تقع في الشمال الشرقي الأقصى من السودان
وقال كلارك في مقابلة تلفزيونية مع مؤسسة بلمبيرج الاعلامية إن الإمكانات الجيولوجية في السودان ضخمة اضافة الى التحسن الكبير الذي طرأ على المشهد السياسي والاقتصادي في السودان حيث أبعدت الحكومة الانتقالية المتطرفين وبالتالي أخذت طريقها للاندماج في المجتمع الدولي وفوق ذلك ازيل اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب واقتصاديا تم اعفاء الجزء الأكبر من ديون السودان على المؤسسات المالية الدولية
ويقول ان السودان سيشهد شطب ديون تبلغ 60 بليون دولار أمريكي وسيكون ضمن مبادرة الدول الأكثر فقر والمثقلة بالديون (هيبك) مما يعني أنه سيصبح مستحقاً للعون التنموي والمساعدات.
وقال كلارك في المقابلة ان شركته تخطط لانتاج 228000 اوقية من الذهب الخالص(اي 5700 كيلو جرام) في العام .واشارت دراسة جدوى المشروع في السودان في خطوطها العريضة الى انتاج 228 ألف/ أوقية / سنة بتكلفة 751 دولارًا أمريكيًا / للاوقية
وقال ان السودان ينتج حاليا ما يزيد على 100 طن من الذهب كلها تأتي من التعدين التقليدي وستكون شركة أكرا التي تستثمر 350 مليون دولار في عمليات التعدين اول واكبر شركة متخصصة تدخل هذا المجال في السودان
وأشار كلارك الى ان منطقة التعدين تقع ضمن حزام الذهب النوبي الممتد الى مصر في الشمال والسعودية في الشرق وارتريا الى الجنوب " ونحن اتجهنا الى السودان لأنه في قلب هذا الحزام بما لديه من إمكانات ضخمة."
وأضاف كلارك ان شركته سعت للدخول الى السودان منذ زمن بعيد لقناعته ان تغييرا سيحدث في البلاد مهما طال الزمن "ولكننا لم نكن نتوقع قيام الثورة السودانية 2018-2019."
وقال السيد كلارك ان من العوامل المشجعة هو ان الحكومة السودانية قد التزمت بما وعدت به وهو إخلاء المربع من كل أشكال التعدين العشوائي التي هجمت عليه وان الحكومة السودانية تمكنت خلال الأشهر الثلاثة الماضية من إجلاء الآلاف من المعدنيين العشوائيين من المنطقة دون اي حوادث او صدمات.
وتعد شركة اوكرا. وهي شركة كندية عامة من أكبر شركات تعدين الذهب في العالم وتعمل على تطوير مشروع المربع 14 للذهب في شمال السودان الذي يبعد حوالي 200 كلم شمالي دنقلا في اقصى شمال شرقي السودان.