الرئيسية » الاقتصاد » النفط يتجه نحو الانخفاض الفصلي الأول منذ 2020م

النفط يتجه نحو الانخفاض الفصلي الأول منذ 2020م

النفط

صحيفة اللحظة:
يتجه النفط إلى أول خسارة فصلية له منذ أكثر من عامين، مع تصاعد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي وارتفاع الدولار، التي تلقي بظلالها على احتمالية تقليص المعروض.
جرى تداول العقود الآجلة لغرب تكساس الوسيط بالقرب من 81 دولاراً للبرميل، وانخفضت بنحو 24% هذا الربع. أكد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس أنَّهم سيواصلون رفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم المرتفع، مما أثار مخاوف بشأن الطلب. سجل الدولار رقماً قياسياً هذا الشهر ، مما زاد الضغوط على الأسواق.
ما يزال الانتعاش الاقتصادي في الصين يواجه تحديات بسبب الإغلاق في المدن الكبرى بالإضافة إلى الانكماش المستمر في سوق العقارات. عانى نشاط المصانع في سبتمبر، بينما تباطأت الخدمات، بحسب ما أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة.
قال إد مويا، كبير محللي السوق في شركة “أواندا كورب”: “من الواضح أنَّ الربع الضعيف للنفط هو انعكاس للسوق التي تفقد قوتها مع ارتفاع مخاطر الركود العالمي. كما من الواضح أنَّ تجار الطاقة يتوقَّعون إجراءات جذرية من قبل (أوبك+)”.
بدأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها محادثات بشأن خفض إنتاج النفط في اجتماعهم الأسبوع المقبل، على الرغم من أنَّ حجم أي خفض للإمدادات ما يزال قيد الدراسة، وفق ما ذكره مندوبون.
توقَّع جميع المتداولين والمحللين الـ19 في استطلاع أجرته “بلومبرغ”، باستثناء واحد، حدوث انخفاض.
يستعد النفط لتحقيق مكاسبه الأسبوعية الأولى منذ نهاية أغسطس، على الرغم من المعنويات السيئة، إذ أشار التوتر المتصاعد مع روسيا والانخفاض المفاجئ في مخزونات الخام الأميركية إلى احتمالية تضييق العرض.
كان مؤشر “فروق الوقت” الذي يتم مراقبته على نطاق واسع في العقود الآجلة للنفط الأميركي يتزايد. الفارق الفوري لخام غرب تكساس الوسيط (الفجوة بين أقرب عقدين) بلغ 81 سنتاً للبرميل، وذلك لصالح ذات الأجل الأقرب، مقارنة بـ49 سنتاً في الأسبوع السابق.
في مكان آخر، هدد الإعصار “إيان” بشق مسار جديد للدمار عبر الساحل الغربي للولايات المتحدة، إذ إنَّ تسارع سرعة الرياح في العاصفة يعني أنَّه تم تصنيفها الآن كإعصار من الفئة الأولى مرة أخرى. سيكون الضرر المحتمل في ساوث كارولينا شديداً، ولكن من المحتمل ألا يمتد الدمار في جميع أنحاء فلوريدا.