راهن البعض ان مسيرة الثلاثين من يونيو ٢٠٢١ ستكون الضربة القاضية لاسقاط الحكومة الانتقالية ولكن قوات الشرطة ولجان المقاومة والحادبين على استمرار الحكومة الانتقالية تصدوا لكل محاولات التخريب التى رتب ونظم لها من قبل النظام السابق حسب ما وصف الاستاذ وجدى صالح عضو لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وقال فى مؤتمر صحفى عقد بسونا امس انهم عملوا على افشال كل المخططات التى جرى الترتيب لها من قبل منسوبى للنظام السابق، وقال لقد تم القبض على ناشطين للنظام المباد يقدر عددهم بتسعة وسبعين فرد بينما تم العثور على اموال مع اولئك تحمل نمر متسلسلة بجانب امكان اعدت لانطلاق اولئك لاحداث التخريب بالخرطوم وقال بان وجبات تم اعدادها لتقديمها لمنسوبيهم قدرت بالف وخمسمائة وجبة، ان ثورة ديسمبر المجيدة تمت حراستها من قبل الثوار انفسهم على الرغم من الظروف الاقتصادية التى اثرت على الكثيرين من ابناء الشعب السودانى الا انها لم تجعل الثوار يياسون من المضى قدما فى تحقيق اهداف الثورة، ان منسوبى النظام السابق لو اردوا العودة للنظام السابق لما تركوها تسقط وقتها ،لقد سقط نظام الانقاذ والكل فكر الهرب الى دول الجوار العربى والافريقى ولم يصمدوا مع رئيسهم الذى صمد ولم يخرج وهو يعلم ان نظامه قد تهاوى ولم يبق له من السقوط الا لحظات ولكنه اثر ان يظل واقفا حتى اخر لحظة من حكمه،ان الرئيس البشير كان يعلم ان هناك من خانه وسعى لاسقاطه ولكنه.
قال على وعلى اعدائى فظل ممسكا بالحكم،ان الرئيس السابق البشير هو من يملك سر سقوط نظامه وكل الذين تحدثوا عقب السقوط لم يعتد بأقوالهم الا اذا تحدث شخصيا عن كيف سقط نظامه، ان تظاهرات الأمس والتى جمعت أطراف متعددة منها من يطالب بالسقوط ومنها من يقف الى جانب الثورة ومنهم من يطالب بتصحيح المسار.. ولكن خروج الجماهير المتباينة لم تغير من الواقع في الحكومة لن تسقط بالسهولة التى يروج لها البعض فهى محمية بارادة الشعب الذى ثار على النظام السابق، ولو اراد الشعب إسقاطها لسقطت حينما تمت زيادة المواد البترولية بنسبة فاقت الخمسين فى المائة الأيام الماضية.
ولكنها صامدة وعلى منسوبى النظام السابق ان يلزموا الصبر وأن يجهزوا انفسهم للمرحلة القادمة إذا أقيمت الانتخابات وليعلموا ان الملك يمنحه المولى لمن يشاء وينزعه ممن يشاء ،وهم من يقرأون تلك الآيات صباح مساء وقد منحهم المولى فترة لم يمنحها لحاكم سودانى، ولكنهم فشلوا فى الحفاظ على دولتهم من خلال الغش والخداع والفساد فلا ادرى لماذا يتباكون الآن على زوال حكمهم أما كان بإمكانهم الحفاظ عليه اذا فعلا طبقوا الشريعة الإسلامية التى نادوا بها قبل ان يعتلوا سلم السلطة .\ش
اما كان بامكانهم تحقيق العدالة بين ابناء الشعب السودانى، اما كان بامكانهم ابعاد المحسوبية والجهوية والعنصرية من حكمهم لقد اضاعوا حكمهم وها هم الآن يحاولون ان ينتقمون من الشعب السوداني المضاربة فى العملات والتجارة فى كل المواد الاستهلاكية لاثارة الشعب للعودة من جديد للحكم.. فها هى مسيرة الثلاثين من يونيو تخرج ولكنها لم تحقق مطالب ممن دعوا لها وخسروا الرهان، ولكن يجب على الحكومة الانتقالية ان تلتفت الى معاش المواطنين الذين عانوا من زيادات السلع الاستهلاكية حتى تبين للذين يريدون إسقاطها بانها تقف الى جانب هذا المواطن الذي يقف الى جانبها وحامى لها .