الرئيسية » المقالات » وطن النجوم[علي سلطان] المعارض الدولية.. عودة مميزة

وطن النجوم[علي سلطان] المعارض الدولية.. عودة مميزة

سلطان

ثلاث سنوات كئيبات نحسات عاشها العالم بسبب الكوفيد 19 الذي جعل الحياة برمتها ساكنة مستوحشة، وفرض على الناس في كل أرجاء المعمورة نمط حياة مختلف وكئيبا ومؤلما فضلا عن الخوف الذي دخل بيت وسكن فيه.. والاحباب الكثيرين  الذين قضوا نحبهم وفقدناهم سريعا.
َالحمد لله أخيرا انقشعت هذه الغمة عن سمائنا.. وبدأنا نعود للحياة مجددا بكل زخمها وعنفوانها في كل مجال.. وكان شهية الناس للحياة قد انفتحت من جديد..!
كنا في سجن( أسري) انفرادي منعزل.. وكان وقعه قاسيا أيام الأعياد حين اصبحنا نتبادل التهاني عبر الهواتف النقالة والفيديوهات والرسائل الصوتية.. ولا تصافح اليد يدا أخرى..!
الان حركة السفر حول العالم تزدهر من جديد ملايين الرحلات شرقا وغربا والعافية تمور في جسد السياحة الذي شُفي من مرض عضال و انتعش مجددا.
كذلك المعارض الدولية والإقليمية والوطنية بدأت تشهد انتعاشا ملحوظا عاد لها ألقها ورونقها واقبال الناس عليها.
الخرطوم تشهد اليوم الثلاثاء افتتاح معرض الخرطوم الدولي في دورته الأربعين وكذلك اليوبيل الذهبي لمؤسسة الأسواق الحرة.
وسيشهد المعرض اقبالا كبيرا من الجمهور السوداني الذي يحب المعارض وتشكل له مناسبة اقتصادية وترفيهية جميلة ومحفزة.
وقد ارتبط السودانيون بمعرض الخرطوم الدولي منذ دورته الأولى قبل أربعة عقود والتي استقطبت جمهورا كبيرا.. وظل مناسبة سنوية جميلة ينتظرها الكثيرون.. ثم تدهور الحال.. فاصبح المعرض غير جاذب بسبب عوامل كثيرة اقتصادية وسياسية.
ويشهد المعرض في هذه الدورة مشاركات دولية واسعة وبرامج وفعاليات  متميزة على هامش هذه الدورة الاربعين.
وفي اليوم ذاته تشهد القاهرة افتتاح اشهر معارضها قاطبة، معرض القاهرة للكتاب في دورته ال54.. وسيكون بطعم ومذاق مختلفين بعد عودة الناس للحياة الطبيعية بعد انقشاع الكورونا.
َومعرض القاهرة للكتاب له عشاقه الذي يفدون اليه من كل اقطار الوطن العربي بل والدول الاخرى..وهو مناسبة جاذبة للأدباء والمفكرين والكُتّاب والقراء المتميزين.. وله برامج وفعاليات رائعة وقيمة بموضوعاتها وخاصة الندوات الفكرية التي يشارك فيها مفكرون عرب.
وأتمنى بهذه المناسبة ان يعود معرض الخرطوم الدولي للكتاب بعد توقف دام عامين تقريبا او ثلاثة أعوام.. ولم تكن الكورونا سببا في توقفه ولكنها عوامل أخرى.
الفرصة الان مواتية لعودة قوية مبهرة يستحقها معرض الخرطوم الدولي للكتاب.. الذي يعرف قيمته الناشرون العرب.