الرئيسية » المقالات » موازنات[الطيب المكابرابي] هل تفعلها في الذكرى الثانية يا برهان ؟

موازنات[الطيب المكابرابي] هل تفعلها في الذكرى الثانية يا برهان ؟

الطيب المكابرابي

أسبوع واحد فقط ونكمل عاما ثانيا على صدور قرارات السيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبدالرحمن تلك التي قضت باستعادة السلطة آنذاك ممن اختطفوها بعد لعبة خبيثة وممارستهم من المكر ما يمكنهم من تولي أمر البلاد في غفلة من الشباب الذين فعلوا التغيير…
قرارات البرهان التي صدرت قبل عامين إلا أسبوع قضت وتضمنت ضمن ما تضمنت تعيين رئيس وزراء وتعيين حكومة من الخبراء غير الحزبيين تدير أمور البلاد اثناء وبعد الحرب وتعد انتخابات يخوضها كل مؤهل لها وفقا للقوانين تنتج عنها حكومة منتخبة بواسطة الشعب تتولى الأمور من بعد ذاك…
عامان إلا أسبوع واحد مضيا وحكومة البرهان الموعودة لم تر النور …
عامان إلا أسبوع مضيا ونحن نعمل بحكومة مكلفة لا يمكنها التعامل مع العالم بشكلها هذا وقد اشرنا في مقال سابق الى خروج كثير من المنظمات وتجميد عملها في البلاد فقط بسبب عدم وجود حكومة معينة واعتماد البلاد حكومة تعمل بالتكليف…
خلال هذين العامين حدثت من المتغيرات داخل البلاد وخارجها ما زلزل الأرض واحدث كثيرا من الشروخ وبخاصة في بلادنا حيث نشبت حرب  من أوقدها وأشعلها كان جزءا من حكومة التكليف فتصدعت من بعد تمرده تلك الحكومة ليتبعه ويخرج من خلفه وزراء كان هو ظهيرهم ومذكيهم لتولي تلك المناصب   فيما خرج  بعضهم في اثره ايمانا بصحة ما فعله وربما طمعا فيما قد يأني في حال نجحت خطة المنقلبين هذا في وقت مازال بعض أولئك يعملون ولكنهم يضرون أكثر مما يصلحون ..
البلاد تضررت بسبب وجود أمثال هؤلاء المضرين وتضررت بسبب وجود فراغ وشغور في بعض المواقع بسبب خروج البعض تأييدا للمتمردين ثم انها كانت ومازالت تتضرر بسبب استمرار حكومة التكليف وبسبب عدم تعيين رئيس للوزراء….
كتبنا وكتب غيرنا كثيرا وكل يوم جديد تشرق فيه الشمس لا تخلو أعمدة الرأي في السودان ولا المجالس من مطالبات ومناشدات بتشكيل حكومة تدير أمر هذه البلاد.  
ما تعيشه بلادنا من حال وواقع بعد الحرب كان يقتضي تشكيل حكومة حرب منذ البدايات ولكنها لم تر النور رغم المناشدات..
الان ونحن  ما نزال نعيش واقع الحرب التي دمرت كل شيء ما نزال ننادي كما كنا وسنظل بتعيين رئيس وزراء وتشكيل حكومة جديدة تحت أي من المسميات ذلك ان الوضع ولكل الأسباب والمشاكل  التي اشرنا اليها أعلاه لا يحتمل بقاء البلاد هكذا وبحكومة غير متجانسة وبعضها متهم بـ “التخذيل” والبعض هجرها ليترك خلفه موقفا ضبابيا يحتمل كل الوجوه والبعض من خلال منصبه يقدم الدعم لمن تمردوا وفعلوا في البلاد “الأفاعيل” …
وكان الله في عون الجميع