الرئيسية » المقالات » موازنات[الطيب المكابرابي] نهاية المعركة بداية التدمير

موازنات[الطيب المكابرابي] نهاية المعركة بداية التدمير

الطيب المكابرابي

التهنئة لجيشنا وقواتنا المساندة ولشعبنا بنصر أمس بالتحام الجيوش وصد الهجوم على الفاشر وابطال مفعول اكبر تهديد يطلقه الجنجويد على هذه المدينة لا نظنهم من الخجل سيطلقون بعده تهديد ..
انتصارات متوالية متتالية في كل المحاور تحكي عن قدرة جيشنا على خوض عدة معارك في ان واحد وتحقيق النصر والشواهد كثيرة جدا أجبرت معظم داعمي التمرد على القفز من المركب باكرا من بينهم القبليون والجهويون والمستشارون والداعمون من الخارج بعد ان استيقنوا من انهيار المليشيا وضياع حلم دولة الجنجويد..
لا احد يعلم الغيب  وكثيرون منا لم يتعرفوا على أخلاق أعداء السودان عن قرب ولكن القراءة للواقع وربطه بالوقائع واستحضار واستذكار ما كان هو الذي يمكن من المعرفة ولو بالتقريب..
من قبل ان تصاب المليشيا بهذه الهزائم المتلاحقة والتي أوشكت الآن على العادات عن المشهد العسكري تماما ربطنا بينها وبين جناحها السياسي الذي كان ينفذ يوما ما تخريبا متعمدا يمارس إرهابا على طرق المرور السريع ويزرع الالغام ويهدد بنسف محطات المياه والكهرباء وكل مايوفر الخدمة للمواطنين وطالبنا بالاستعداد لمرحلة التخريب التي ستنتقل اليها هذه المليشيا بمساعدة هؤلاء فكان ضرب محولات ومحطات الكهرباء واخرها محطة المرخيات وحرق مصفاة الجيلي بالكامل وتلك ابلغ صور الارهاب والتعدي على المدنيين وتجاوز وانتهاك القانون الدولي الانساني مع ملتحظة صمت المنظمات التي تتمشدق بحماية مثل هذا القانون…
أثر الهزائم الاخيرة والتي اخرجت هذه المليشيا من المشهد تماما لا تنتظروا إلا مزيدا من الدمار والتخريب لايذاء هذا الشعب الذي يساند قوات الحقت بهم الهزائم وجعلتهم يهيمون بين الصحارى والمزارع يتخفون من الناس بعدما كانت يدهم العليا وكانوا ببطشون..
ان نتوقع منهم كل شئ هذا هو المنطق والتحليل السليم وأن تظل أعيننا مفتوحة كل في موقعه هذا هو المطلوب وإن تسعى كل جهة لمعرفة اهداف التخريب ولو بالتقريب والعمل على حمايتها قدر المستطاع فهذا هو الواجب وإلا اصبحنا وبعد إعلان النصر على بلد مقطع الاوصال منفصل الاجزاء يصعب التواصل بين بنيه…

وكان الله في عون الجميع