الرئيسية » المقالات » موازنات[الطيب المكابرابي] لجنة المتضررين وجرائم المتمردين

موازنات[الطيب المكابرابي] لجنة المتضررين وجرائم المتمردين

الطيب المكابرابي

من آثار حرب التتار على الخرطوم وكل مناطق السودان ان توزع الحراك المجتمعي بكل صنوفه واشكاله بين مدن وقاعات وأماكن ما كان لها ان تعرف قبل حدوث ما حدث ..
قاعة الشهيد ابكر صبيرة برئاسة هيئة سكك حديد السودان ( العموم)  كما يسميها أهلها بعطبرة كانت مسرحا بالأمس لفعاليات مؤتمر صحفي محضور تساءل الشارع بداية حول هوية منظميه ومن يكونون والى ماذا يهدفون..
عرف المنظمون أنفسهم بأنهم لجنة تمهيدية لتشكيل لجنة قومية تدافع عن المتضررين من حرب الخامس عشر من ابريل وتوثيق جرائم هذه الحرب وجبر ضرر المتضررين عبر التعويض والدعم وكشف كل جرائم التمرد وفضحه وتعريته أمام المجتمع الدولي .
أضاف المنظمون أنهم التقوا مصادفة دون رابط يجمعهم غير أنهم متضررون كغيرهم وانهم فقدوا كل شيء جراء هجمات التمرد على بيوت الناس وألقاك القبض على المارة وتجريدهم من كل شيء ..
استعرضت التمهيدية فيلما قصيرا حكى بعض بشاعة أفعال المتمردين الموثقة من ضرب مبرح واهانة وصفع وتهديد بالقتل وأخذ للممتلكات بقوة السلاح حتى من النساء اكبر دليل على نذالة ووضاعة هؤلاء..
بعض ما حكته اللجنة شفاهه ان التمرد قام بحرق بعض المواطنين أحياء ثم جاء بأخوتهم واجبرهم على تقطيع لحوم اخوتهم المحترقة واكلها تحت تهديد السلاح ..
اللجنة دافعت عن توجهها القومي واعلانها انها تواصلت فعلا مع بعض المتضررين في الولايات الأخرى وانها تستعد لعيد مؤتمر تأسيسي تتشكل من خلاله الأجسام التي تقود العمل في جوانب الإعلام والقانون والحصر والاحصاء والتوثيق وانها بدأت الاعداد فعلا لإطلاق منصة عالمية تحصر وتعرض كل أنواع  التعديات وجرائم المتمردين عامها والخاص ..
هو جهد شعبي انطلق عبر هذا المؤتمر الصحفي من عطبرة وقد وجدت الخطوة استحسانا ذلك انها جهد بتكامل مع جهود أخرى لتحريك المجتمع الدولي الساكت تجاه جرائم المتمردين وهي جرائم موثقة ولم يحدث مثلها في العالم منذ بدء الخليقة وهذا ما نعتقد انه السبب في الموقف السلبي من بعض الدول والمنظمات  التي لم تصدق بعد ان هذا المعروض من جرائم وانتهاكات ليس حقيقة وإن الانسان لا يمكنه ارتكاب جرم كهذا المعروض ..
ننتظر دعما إعلاميا ودعما شعبيا للجنة التمهيدية للجنة القومية  للمتضررين من الحرب حتى تباشر عملها  و تنحز مهمتها وإن يمدها الناس عبر وسائلها في جمع المعلومات والتوثيق بما يملكون من معلومات موثقة صورة وصوتا أو صورة ثابتة أو متحركة وحتى التحدث شفاهه عن جرائم وماس وانتهاكات فالظن عندنا ان ما بطن ولم يظهر من انتهاكات هو افظع وأكثر وجعا وايلاما مما تم توثيقه ونشره حتى الآن 
وكان الله في عون الجميع