ربما كان حديث السيد رئيس مجلس السيادة حول استئناف الدراسة خلال زيارته الأخيرة الى عطبرة حديثا لتاكيد ان الاوضاع الأمنية تمضي على الوجه المطلوب وإن التمرد بات على وشك الانحسار وإن الحياة لابد ان تستانف وتعود الى طبيعتها وإن دولاب العمل لابد له من ان يبدا الدوران . .
تلك كانت كلمات السيد القائد العام ونحسبها كذلك ردا على بعض مايدور في الشارع حول ذات الموضوع ولكن…في نهر النيل حيث صدر الحديث بدأت وزارة التعليم اعداد العدة لفتح المدارس فيما بدأت وزارة التعليم العالي اتخاذ بعض النرتيبات ومن بعد هذا اصدر مجلس الوزراء قرارا باستئناف الدراسة في المدارس والجامعات. .قبل ان يصدر مجلس الوزراء هذا القرار المبني على ماتم تداوله حول الموضوع كنا نتوقع ان يعقد المجلس اجتماعا لمن حضر من الاعضاء ذاتيا ومشاركة الاخرين اسفيريا لمناقشة الأمر بافق أوسع ومعلومات واضحة تقول بامكانية أو استحالة فتح المدارس والجامعات …
في هذا الوقت ونحن في حالة حرب ووجود تمرد مايزال يهاجم القرى وينتهك بيوت الناس ليسرق وينهب ويدمر كلما تقع عليه عيون جنده الجهلاء حتى المدارس كنا نتوقع إلا تكون لمجلس الوزراء وللشعب اهتمامات إلا بالقضاء على هذا التمرد اولا ثم الالتفات لتطبيع الحياة…في ظل هذا الوضع وبعد هذه الحرب المفروضة على كل الشعب السوداني نتساءل …
أين هي المدارس التي تستانف من خلاها الدراسة بغير تلك التي يقطنها المهجرون من ديارهم في كل ولايات السودان؟ثم أين هم التلاميذ والطلاب وقد هاجرت ولجات اعداد كبيرة منهم الى دول اخرى بغرض الدراسة أو الاستقرار الى حين عودة الاوضاع الى طبيعتها في البلاد؟
أين هم المعلمون وقد انطبق عليهم ماقيل بحق التلاميذ والطلاب فهاجر من هاجر بل وعمل بعضهم معلما في دول اخرى وبوضع أفضل مماكان عليه ؟؟أين هي ميزانيات اعادة تاهيل بعض المدارس التي نفترض انها ستخلى من ساكنيها ممن فروا من الخرطوم؟
أين هي الرواتب وكيف سيعمل المعلمون ونحن نعلم ان معلمي الخرطوم لم يصرفوا رواتب ابريل حتى الان؟معوقات وعقبات واسباب موضوعية جدا نحسب انها حجر عثرة أمام تنفيذ توجيه مجلس الوزراء وحتى لا تصطدم الدولة بواقع يمنعها تنفيذ قراراتها والتوجيهات نتوقع ان يعاد النظر في هذا التوجيه وإن يخضع الأمر لدراسة علمية وإن يصدر قرار مدروس لايصطدم بالواقع ويحفظ للحكومة ماء وجهها في مثل هذه الحالات…
وكان الله في عون الجميع