اثر صدور قرار من رئيس مجلس السيادة الفريق الركن عبد الفتاح البرهان بإقالة كل من عضو مجلس السيادة السابق الهادي إدريس ووزير الثروة الحيوانية السابق د حافظ دلق الرجلين كثيرا من الحبر وارغى كل منهما وأزبد ونطقا لأول مرة بعد ان لزما الصمت طويلا ولم يجيبا على أسئلة الناس والحكومة حين كان السؤال أين هذين المسؤولين وماذا ومع من يعملان …
وزير الثروة الحيوانية المقال قال انه معين بواسطة رئيس الوزراء (الشرعي) حمدوك وإن من يملك قرار إقالته هو ذلك الحمدوك وبالتالي هو لا يعترف بقرار البرهان…
هذا الوزير وطبقا لوكيل وزارته كان لا يجيب ولا يرد على الاتصالات التي ترده من الوكيل ولا يرد حتى على رسائل الواتساب التي تبعثها الوزارة بخصوص العمل ودولاب العمل ما اضطر الوكيل الى اتخاذ قرار قضى بفتح باب استيراد الفراخ بمفرده وهو قرار اتضح عيبه ولكنا هنا نعني الوزير الغائب ويصرف ويتصرف على حساب الشعب ومن خزينة الدولة ويناصر القتلة والسارقين..
قال هذا الوزير وذاك الهادي ان قرار اقالتهما يعني شقا في اتفاق جوبا الذي جاء بهما الى هذين الموقعين رغم ان القرار نفسه دعا الجهات التي رشحتهما من قبل لترشيح البديل فأي خرق لاتفاق مخروق أصلا ولم يعد له وجود إلا على الورق وفي مثل هذه المناسبات في التهديد
اتفاق جوبا الذي لا يشبه الا جبة الدراويش من كثرة الترقيع وتعدد المسارات تم توقيعه أصلا لإيقاف الحرب وبداية البناء والاعمار ولكنه ومن أسف كان أحد عوامل استعار هذه الحرب وهذه الكراهية وهذا الدمار ثم انه ما عاد الان صالحا بعد ان لزم الموقعون عليه جانب الحياد في حرب تخوضها الحكومة التي اتفقوا معها وتولوا مناصب فيها وذهب بعضهم و(على عينك يا تاجر) مناصرا ومؤيدا للتمرد وتوسيع رقعة الحرب لتشمل كل السودان بما فيه دارفور التي يعنيها ذلك الاتفاق..
جبة الدراويش ما عادت نصلح لتهددوا بها الناس وما عاد ذاك الاتفاق موجودا على الأرض ولا أثر له كما تعلمون وخاصة في مناطق دارفور ومن اسف انكم انتم من تتكلمون باسم دارفور تشعلون نيران الحرب فيها بأيديكم في كل مرة ويتفرجون من بعد ذلك على ذل ومهانة وتهحير وتقتيل أهلكم الذين يسومهم الجنجويد الان عذابا ويتعاملون معهم كما يتعاملون مع الأغنام ..
قرارات البرهان تجاه امثالكم يجب إلا تتوقف للحظة واحدة وتنظيف الوظائف من الخونة والعملاء أينما وحيثما كانوا يجب ان يأخذ مسار الجدية وعدم التهاون والمهادنة فقد اضرنا التراخي في اتخاذ مثل هذه القرارات و الضرر متوقع اكثر اذا لم تتخذ القرارات بسرعة تتماشى وسرعة الأجهزة المختصة في كشف العملاء كل يوم وفي كل مكان وكل الأجهزة والولايات.
وكان الله في عون الجميع