الرئيسية » المقالات » مجرد سؤال[رقية ابوشوك]موسم العودة للمدارس

مجرد سؤال[رقية ابوشوك]موسم العودة للمدارس

ابوشوك

انطلق اليوم العام الدراسي الجديد بعد ان تم تأجيله بسبب السيول والأمطار والفيضانات.. وهاهو اليوم يبدأ بعد ان اكملت الأسر المستطيعة وغير المستطيعة استعدادها له وذلك من اجل وطن خالي من الامية.
 انطلق في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد والتي لاتخفى على احد .. انطلق العام الدراسي الجديد و سعدت أيما سعادة بالترتيبات التي وضعتها “الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس” بالتعاون مع “وزارة التربية والتعليم” لتكون الحصة الأولى عن ثقافة المواصفات “للمستهلك الصغير” الذي هو التلميذ” والذي هو بحاجة الي توعية .
التوعية عندما تأتي من داخل المدارس للمستهلك الصغير فهي في نظر الصغير  الزامية وضمن الحصص المقررة ..تطبيقها من قبل الطالب يكون  كالواجب المدرسي .. وهنا نقول “تعظيم سلام للمواصفات”  
ولنعود مرة أخرى  للحديث عن العام الدراسي  ونقول : يأتي العام الدراسي الجديد و الكثير من الأسر لديها أكثر من طالب في الاساس مثلا …الأمر الذي يحتم عليها توفير مايلزم توفيره خاصة وان المرتبات اصبحت اقل من المصروفات بكثير بمعنى ان معظم ميزانية الأسر بها عجز  … فالعجز هنا لا يمكن سده بالاستدانة من الجهاز المصرفي كما تفعل وزارة المالية لسد عجز ميزانيتها .. فعجز الاسر يتم سداده بكلمة (من وين اجيب القروش ياجماعة انا اسرق !!!)
وهكذا يستمر الحال الي ان ينتهي العام الدراسي وفي الحلق غصة وربما ترك البعض من الطلاب الدراسة لأنهم يعيشون لحظة بلحظة ظروف أسرهم ..يتركون الدراسة من أجل مساعدة رب الأسر في توفير مستلزمات الصغار من اشقائهم .. نعم السودان منذ فترة طويلة ظلت موازنته التي يتم اجازتها تأتي بعجز يقارب المصروفات  في ظل تدني الايرادات وفي ظل تدني الانتاج لذلك يتم اجازتها ولايخصص للتعليم سوى نسبة بسيطة لايمكن رؤيتها بالعين المجردة .
 اذن من اين تأتي زيادة الايرادات؟؟ .. نعم  دولة بها إمكانيات هائلة ولكن للاسف انتاجنا يقل عام بعد عام ونحن غير مكترثين لهذا الوضع الكارثي الذي ستظهر آثارها قريبآ جدآ …فالسودان الذي كان من المفترض ان يكون في رأس الدول التي تغذي العالم بات قاب قوسين او ادنى من الانهيار الاقتصادي حتي انهارت مقولة  السودان سلة غذاء العالم ورميت هذه المقولة في سلة المهملات وليس في سلة غذاء العالم                                 الآن نحن في شهر أكتوبر حيث يفترض ان نكون على المام تام  بملامح موازنة العام 2023 م ولكن لا نعرف … فهل ستكون إيراداتها وزيادتها خصما على المواطن ياتري؟؟ .
 ارجوكم المواطن لا لأنه صبر وصبر حتي نفد صبره ..يذهب للاسواق فيجد اسعارها عانقت السماء وهكذا !!!          
 فالوضع جد كارثي يجب تداركه اليوم قبل الغد بعيدا عن الصراعات السياسية … نتمنى ذلك