البدايات الغير موفقة فى السودان منذ الاستقلال, غياب دولة القانون والمؤسسات مما أحدث  ضعف الحكم الذى كان يسير وفق هوى الأحزاب التي أدمنت الصراع حول كرسي الحكم وانشاء الحركات المسلحة التى تعمل تحت مظلة الأحزاب, واتضح ذلك جليا لما يحدث  منذ عام 2019م  المرحلة الانتقالية التي امتدت لاكثر من اربع سنوات.
إن مرحلة التأسيس لسودان جديد ما بعد تنظيف بؤر الخيانة والتمرد الذين جلبوا مليشيات من دول الجوار الافريقي  يمارسون  ابشع انواع الارهاب الذى لم يشهدها شعب السودان حتى فى عهد الاستعمار البريطانى, وتتطلب المرحلة من الأحزاب تغير منهجها الذى يخدم مصالحها الضيقة وتحالفاتها مع الخارج التى تسعى للحصول على النفوذ السياسى والاقتصادى الذى يجب ان يجرم فى الدستور ,والا سوف يكون السودان فى مكانك سر.وكما يقول المثل اذا تصارعت الفيلة يدفع العشب الثمن

 وارجو ان لا يستمر شعب السودان من يدفع الثمن، السودان بحاجة الى رئيس جمهورية يمتع بالقوة والحكمة والأمانة على الوطن والمواطن ((إن خير من استأجرت القوي الأمين)) بعيدا كل البعد عن الحزبية والقبلية والجهوية والطائفية ،التي كانت صفات الرؤساء المدنيين وتسببت في نحن فيه من انقسامات، التي أورثت السودان الغني بثرواته في باطن الأرض وخارجها, وشعب السودان يستجدى قوته من الخارج اعطونا او منعونا.. وليس بصعب ان يقوم خبراء وكفاءات السودان من صياغة فكر سياسي من واقع السودان يكون من أساسيات بنود الدستور الدائم غير قابل للعبث من الأحزاب.