تعالت الأصوات هنا وهناك ..خرجت جموع المواطنين فى كل مدن السودان فى ديسمبر من العام 2018 تطالب بالتغيير وإسقاط نظام حكم أحكم قبضته لأكثر من ثلاث عقود من الزمان لتشهد ميلاد جيل يختلف عن سابقيه من أجيال شهدوا ثورات تغيير نظم لها الشعراء اجمل القصائد وتغنى لها كبار وعمالقة الفن السودانى.
يتميز شعب السودان والذى خبر المعارك داخل وخارج حدود الوطن ليضع بصمته ويسجل باحرف من نور للبطولات والصولات السودانية المعروفة على مر العصور.
مرت السنوات ونحن لا نزال فى صراع البحث عن الإستقرار والأمن والأمان .يتكرر المشهد ويستمر الصراع بين المكون المدنى والعسكرى فى بلادى التى تزخر بكل الخيرات من موارد طبيعية وبشرية أصبحت جاذبة لمطامع الدول التى تفتقد لأبسط مقومات الحياة ( المياه العذبة) ونحن نغرق فى بحور (الريدة) نحن نعيش فى بلاد حباها الله بكثير من النعم أنهار تجرى وسهول تمتد وجبال تقف شامخة تحكى عظمة إنسان السودان.
يتجدد الصراع ويزداد حزننا ان تحول الصراع ليصبح عسكريا-عسكريا فى غياب تام للمواطن الذى أصبح فى حيرة من أمره ..تتقاذفه مجموعة أسئلة فى ان ينحاز لأى من طرفى النزاع العسكرى-العسكرى.المعادلة صعبة والبلاد تحتاج لكل المكونات العسكرية والمنظومة الأمنية لحماية البلاد وحراسة ثغورها وإغلاق حدودها من عبث المتلاعبين بأمن الوطن.
تجئ أصوات الحكمة من دول الجوار من الأصدقاء والأشقاء بالدعوة لتحكيم صوت العقل ووقف إطلاق النار الذى ارعب الكبير قبل الصغير فى أجمل وأفضل أيام شهر الصيام والقيام رمضان الكريم حيث الدعاء والتقرب إلى الله.
دعوتنا أن يعلو صوت الحق وأن يحكم طرفى الصراع العقل فى حقن الدماء وحفظ أرواح أبناء السودان من جنود الوطن .نعم نختلف نجاهد لأجل الحق والوطن والهوية لكن ندافع بشرف وعزة ..ليس هناك عدو لكنهم أبناء الوطن الواحد ..دعونا ندعم ونسند بعضنا بعضا .دعونا نقف حائط صد ضد من يدعو لخراب البلد وموت الولد…ليت قومى يعلمون …الجيش السودانى وقوات الدعم السريع سودانية والأبناء أبناء السودان وطنى الحبيب. التحية لكل من يبادر بوقف إطلاق النار لأجل الوطن وتراب الوطن.