الرئيسية » المقالات » كتبت[نعمات النعيم] إبادة جماعية للمواد الغذائية.. من المسئول؟

كتبت[نعمات النعيم] إبادة جماعية للمواد الغذائية.. من المسئول؟

النعيم1

تنشر وسائل الإعلام الرسمية وغيرها من الوسائط كثيرا من الأخبار والتي قد تسبب أحيانا  قلقا ( ليس كقلق الأمم المتحدة حيال قضايا العالم الثالث) ولكنه قلق المواطن الذي تتقاذفه أمواج الأوضاع المعيشية وقد أصبحت شغله الشاغل وابعدته عن التفكير والتخطيط السليم.
نقرأ ونتابع وفق ما يرد من  تقارير أشارت إلى إبادة 5,5 طن من المواد الغذائية  منتهية الصلاحية بولاية الأبيض .لم ولن يكن هذا الخبر الأول ولا الأخير المشهد يتكرر كل يوم من أعوام خلت .
نسمع كل يوم عن إبادة مواد غذائية وأدوية ومستحضرات تجميل وغيرها كثير والقائمة تطول . دعونا نطرح عدة أسئلة لماذا منتهية الصلاحية؟ لماذا لم يستفيد منها المواطن في حينها ؟ أين هيئة المواصفات والمقاييس؟ وهل يقتصر عمل المواصفات والمقاييس على منتجات بعينها أم المطابقة للمواصفات تسرى على كل المنتجات؟ أين أجهزة الرقابة؟
دعوتنا ان نرفع وعى المواطن بمتابعة تاريخ إنتاج وانتهاء صلاحية كل منتج يشتريه بحر ماله.  
يعتبر التهاون والاستهتار بأمر الغذاء والمواد الغذائية  وطريقة تعاملنا معها واحد من مسببات كثير من الامراض التى أصبحت جزء من حياة المواطن لا يخلو بيت في بلادي من مريض يشكو من كذا وكذا من الأمراض المستوطنة والواردة إلينا .
حملات الإبادة الجماعية( كما يحلو لي أن أسميها) مكلف جدا وليس بالأمر السهل الذى يمكن تجاوزه .وهذا ما يجعلنا نطرح عدة أسئلة أين تتم هذه للإبادة الجماعية؟ وماهي المخاطر التي تصاحب إبادتها وحرقها ودفنها أو سكبها على الأرض؟ ماهي المشاكل البيئية المترتبة على الإبادة الجماعية؟
تزداد وتتجدد القضايا كل صباح .مازلنا نتحدث عن حملات النظافة الموسمية ومخاطر جبال النفايات داخل الأحياء باعتبارها مهددات بيئية فى بلد يعانى من مهددات أمنية وانتشار الجرائم ويتصدر القائمة انتشار المخدرات.
دعونا نحارب تجار وصناع الأزمات من يكدسون البضائع فى مخازنهم حتى تحدث الندرة وترتفع الأسعار  دون مراعاة لتاريخ إنتاج وانتهاء صلاحية هذه المنتجات وأهميتها للمواطن .
تتشابه وتتشابك القضايا وتتنوع دوافعها وأسبابها في بلد يبحث عن استقرار سياسي واقتصادي وأمنى.
الوطن للجميع والفساد والجشع للخائن لوطنه .دعونا نحارب حملات الإبادة الجماعية برفع الوعي والتعامل مع ثرواتنا ومواردنا باحترام يشبه هويتنا وملامحنا السودانية الجميلة.