
نسعد كثيرآ حينما نسمع مفردات مبروك النجاح… الوظيفة… الزواج وغيرها …عبارات نتداولها بيننا .نعم كلمة نجاح تثلج الصدر وتزيد من نشاط هرمون السعادة داخل كل فرد فينا ننجح أحيانآ تتحقق احلامنا نتفاءل نسعد وقد يفشل غيرنا فى امور شخصية او عامة تعطل مسيرة حياته وتصيب تفكيره بالشلل التام .نعم يقف عاجز تمامآ حين تتعثر خطواته نحو بلوغ الغايات.
قد تكون البداية الفشل وهو بالضرورة ليست نهاية الدنيا ..هناك من يجعل هذا الفشل محفزا للانطلاق لغد مشرق. وآخرون يبداون من تحت الصفر للبحث عن خطوات سليمة تقود لمستقبل مشرق.
نتفق وقد نختلف احيانآ فى تعاطينا مع هكذا مشاكل شخصية او عامة وتحقيق احلامنا .٠ مفردة نجاح لها اهمية كبرى فى حياتنا . النجاح امر يسعى إليه الجميع ولكن قليل منا يعرف أسراره.
يحتاج تناول اسرار النجاح كثيرآ من الوقت للبحث والنقاش والتحليل والإستفادة من الفشل وجعله فرصة يمكن ان نبنى عليها كل نجاحاتنا القادمة . فشلت دول ونجحت اخرى فى بناء (دولة المؤسسات) .بدأت من تحت الصفر وهناك نماذج عديدة لدول حفرت الصخر لتنافس وتحجز مقعدها في مصاف الدول المتقدمة.
لم ولن يكن اختلاف اللغات والإثنيات العرقية والديانات وكل المكونات الإجتماعية والثقافية سببا مباشرا للفشل ولكنها دوافع ومحفزات لتناسي كل الإختلافات لتنهض الدولة التي تحمل إسم واحد وهوية واحدة هى الوطن لا غير .
نتحدث ونبحث ونتكتب كثيرآ عن قصص نجاح غيرنا من الدول فى الإقليم وفى الجوار وهناك فى اقاصى الدنيا دول تسمع عنها وتراها على خريطة العالم فقط ،ونحن مازلنا نتصارع ونقصى بعضنا البعض لأجل كراسي مؤقتة ونتشاكس ونقتتل لتقسيم كيكة السلطة والثروة.
يستفزنى ( استفزازا حميدآ) قصة نجاح دول كثيرة (رواندا التى اعشقها كثيرآ بسبب نجاحها ونهوضها لتكن فخر الدول الافريقية ) كذلك سنغافورة هذه الدولة الصغيرة (مساحة) و التى تقع على الجزء الجنوبي الشرق آسيوي. اجتهدت وثابرت ونجحت وذلك بفضل جهود قيادة الدولة .دولة نهضت من فقر مدقع إلى ثراء فى أعلى درجاته .نعم ثراء وهى لا تملك من الموارد شيئآ. أوقفنى تقرير على الفيديو يحكى تجربة نجاح سنغافورة لدقائق معدودة وصلنى من شخص أعزه جدآ يعرف قيمة ما نتناوله فى مشوارنا فى مهنة البحث عن المتاعب وطرقنا قضايا تؤرق مضاجع كل الناس.
نجاح سنغافورة وغيرها من الدولة التى نهضت لم يأت من فراغ ولكن للنجاح عناصر ومقومات وأسباب وأسرار .
تعتبر وحدة الدولة الوطنية وهويتها عناصر أساسية لنجاحها ونحن نحتاج تعزيز هذه الوطنية فينا ياقوم . ونحتاج تفعيل القوانين لتنظيم دولاب العمل وحفظ هيبة الدولة التى تهدد استقرارها جرائم السرقة و المخدرات والفساد .تطبيق القانون يحمى جميع الناس ( كلو بالقانون) ليتها تكون شعار الدولة لا ان تكون للسخرية والتندر .القضاء على الفساد يجعلنا نصعد سلم النجاح بخطى ثابتة .
مقومات النجاح كثيرة فعلى المستوى الشخصي بالارادة والعزيمة والصبر والمثابرة والاجتهاد. وعلى صعيد الوطن لابد من تعزيز قيم الوطنية فينا وتناسى اختلافاتنا الطبيعية و(المصنوعة) .لابد من قيادة حكيمة للدولة ( التى نبحث عن أمنها واستقرارها) قيادة رشيدة تدرى ما تقوم به لأجل المواطن الذي تقلصت طموحاته فقط فى البحث عن الأمن والاستقرار ولقمة العيش.
لا يتحقق النجاح بالاحلام الوردية .العمل سيد الموقف .التخطيط السليم( إذا فشلت فى التخطيط فهو تخطيط للفشل) .الإرادة القوية.
تتنوع وتتباين عوامل وعناصر النجاح ولكن المحصلة النهائية واحدة …انت ناجح إذن أنت موجود فى خارطة العالم وليس فى خارطة طريق مازلنا نتصارع ونقتل بعضنا بعضآ والعالم يعبر ويصل آخر النفق.
دعونا نعمل لننجح ونحتفى ونحتفل نجاحاتنا فى بداية العام ٢٠٢٣ .دعوتنا ان نتشارك الفرح فى هذا العام ونتذوق طعم النجاح.