الرئيسية » المقالات » ضد الانكسار [أمل أحمد تبيدي]: نحب البلاد.. لكن فينا من يعاديها

ضد الانكسار [أمل أحمد تبيدي]: نحب البلاد.. لكن فينا من يعاديها

أمل أحمد تبيدي

عندما تكون القصيدة واقعية وتلامس الوجدان تظل عالقة بالأذهان… ماكتبه الشاعر أنيس شوشان عن العنصرية و الوطن وما يدور في أروقة الساسة أنه حال معظم الدول التي لا تقيم دولة القانون ولا تستند إلى التجرد والشفافية… فيها من يهتف باسم الحاكم حتى ولو قاتل.
هناك من يناضلون من أجل العدالة لكن بينهم من يريدون ميزان العدل مختل حتى يحققوا مصالحهم هم أعداء البلد…. كما قال الشاعر التونسى شوشان
نحب البلاد
ولكن فينا من يعاديها
بكل القبح يؤذيها
كأنما يريد تلافيها
الوطن لا يتطور الا إذا تلاشى الفساد وخاصة فساد أهل القمة والذي ينافق يتحدث بلسان الصادق الامين ولكنه لقوت الشعب سارق…
في بلدي هناك ذلك الفاسد
في اغتصاب قوت الشعب رائد
والمصيبة انه يدعي الحكمة
يوهم الناس بفكره الراشد
غياب العدالة كارثة واستثناء المناصب العليا من المساءلة والمحاسبة يهدم كل الموجود
في بلدي لا تساوي فى الحقوق
ما تربينا على العدل فهذا عقوق

أعداء الوطن هم المحتكرين لقوت المواطن و الذين يزدادون ثراء عبر الطرق الملتوية لا يعشقون الا مصالحهم… أعداء الوطن من يهرولون نحو السلطة بشتى السبل من أجل أنفسهم….يفشلون يتمسكون بالمناصب….. أعداء الوطن من يصفقون بدون وعى… و يهتفون بدون هدف…. وتخديرهم الخطب لا يفكرون ولكنهم تابعون… علينا أن نفيق وننهض لكي ينهض وطني…. عندما يخدع زخرف الحياة الفانية ينجرف البعض ويتكبر يضيع الوطن خاصة عندما يصبح المال العام متاح بدون رقابة ومحاسبة وعندما تفتنهم السلطة تفرق بينهم وبين المواطن سنين ضوئية لا يشعرون بمعاناتك تأتي القرارات الخانقة
يظل وجع الوطن باقي إذا لم ينعدل ميزان العدالة ويخرج المواطن من عوالم التفكير الضيق إلى رحاب الوطن.
في بلدي أعداء للبلد
أعداء لكل من يحب البلد
نحن أعداء لهم
لأنا فقط أوفياء لترابك يا بلد
لذا نقول سلام لمن صمد
سلام على ابن البلد
سلام على ذاك الولد
سلام لكل شهيد
على كل من لم ينسى النشيد
سلام لكل من يحب البلد
سلام سلام
لك يا بلد
أنيس شوشان
شاعر
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9