السياسة قائمة على المصلحة العامة هذا المفهوم محذوف لدى معظم الساسة في بلادنا.. السياسة الحصول على السلطة بكافة الوسائل على نهج الغاية تبرر الوسيلة ويصبح بعد ذلك مغادرة المنصب من المستحيلات يفشل السياسي ويبرر فشله وأحيانا يطالب المواطن بالصبر كما قالها احد المسؤولين…
ويتعمق الفشل وتصبح القضايا مزمنة انقطاع الكهرباء بصورة مستمرة انعدام المياه غلاء المعيشة و يصبح الدواء أن وجد يصعب الوصول إليه.
ماذا عن الدولة الفاشلة وكيف صنفها الباحثين… الدولة التى تعجز فى أداء وظيفتها تجاة المواطن والتى تتعدد فيها الجيوش تتحكم في مصيرها المليشيات المسلحة و تفقد السيطرة على زمام الأمور خاصة فيما يتعلق بالأمن… وغياب السلطة الشرعية وغياب العدالة مع عدم الاستقرار السياسي وتحكم الخارج فى سياسات البلاد وانتشار الفساد وغياب الشفافية والمساءلة والمحاسبة وأكد الباحثين اذا كانت الدولة توجد فيها هذه الملامح السياسية تعد فاشلة…. هل دولتنا فاشلة؟ هل تحمل كل مقومات الفشل؟
قد نجد عذر للذين فى السلطة اذا كانوا يعيشون مع المواطن أو جاءت حكومتهم تشبة الوضع الاقتصادي المنهار… لكن ان تكون المؤسسة منهارة ويبحث المسؤول عن عربة اخر موديل أو يقيم فى فندق ٥ نجوم او يطالب بصيانة منزله و حمامات المدار س منهارة و تنهار بطالب…. يرتفع سقف مرتبة والمستشفيات الحكومية منتهية الصلاحية… له من النثريات لو وظفت لصيانة الطرقات لقلة نسبة الحوادث….
النظام البائد كان يوظف المال العام من أجل الكسب السياسي والارضاء و جعل الوزارة شركة خاصة تدار بمفهوم العلاقات مع الامتيازات التى تؤخذ من الجبايات و الرسوم التى تبتكر ها يذداد المواطن فقرا و المسؤول ثراء…. تلك سياسات يجب أن تزول ولكن العقلية فى الفعل السياسي واحدة وهذا هو المؤسف والمحزن…
لن نعبر طالما العقلية السياسة لاتخرج من التفكير العقيم الشخصي ولن نتتصر طالما السلطة هي الوسيلة لثراء الاشخاص وليس بناء وتنمية الوطن. للمسؤول الحق فى مطالبة المواطن بالصبر لانه بعيد عن الواقع و (الجمرة بتحرق الواطيها)
ما أسهل الحديث عن الصبر عندما لا تكون المصيبة مصيبتك.
مارك توين
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم