الرئيسية » المقالات » ضد الانكسار [أمل أحمد تبيدي]: الحاكم و المحكوم وموت الأبرياء

ضد الانكسار [أمل أحمد تبيدي]: الحاكم و المحكوم وموت الأبرياء

أمل أحمد تبيدي

الكوارث الناتجة عن فشل الساسة  تظل عالقة بالذاكرة لأنها مؤشر يؤكد أن هناك فجوة كبيرة بين الحاكم والمحكوم الذي يضع برنامج ويصدر قرارات تبنى واقع متين له المقدرة على التنمية و النهوض……بين الذي يحاول التمكين لحزبه والانتصار لايدولوجيته و ارضاء انصاف الساسة. 

كثير من الكوارث السياسية يكتفي فيها الحاكم بالاستنكار مع عبارة مواساة دون اخذ الأمر على محمل الجد والعمل على الإصلاح…بإصدار قرارات فورية تمنع التكرار. 

يموت أطفالنا بالدغات العقارب فى الشمالية وعرقا من أجل العلم و الان حادثة  الحركة لطلاب وطالبات الشهادة فى طريق جبل مرة دربات الي مرشينج قبل الوصول (انقلبت) بهم العربة و كانت النتيجة وفاة(٧) و عشرات حالتهم حرجة… تلك ليس الحادثة الأول ولن تكون الأخيرة اذا لم تتمكن الحكومة من ايجاد حلول.. لا أقول بناء مدارس لان الحكومة لها أولويات (مرتبات  سكن و عربات و امتيازات  و سفريات الوزراء…الخ) ليس حكومة تقشف وغير  مطالبة ببناء مدارس  او صيانة الطرق ووووالخ لكنها مطالبة على الاقل بتوفير وسيلة مواصلات آمنة للطلاب…..

المؤسف أن السياسة لدينا قائمة على المكأيدات التى تهدم والتنافس الغير اخلاقي لتحقيق المصالح الشخصية.. فى خضم تلك المعارك تسقط التنمية و يفتقد المواطن ابسط الخدمات . ما يحدث الآن لا يعتبر حنكة سياسية بل هى أنانية مع غياب الوعي الذي يؤدي إلى نتائج كارثية.. التجاهل لكثير من القضايا التى تهم المواطن  حتما  سيرفع معدلات  عدد الضحايا… الواجب الإنساني والاخلاقي يحتم على الوالي  أن يتنازل عن عربات حكومته لنقل الطلاب الي حين انتهاء الامتحانات ولا اقول هذا المحال بعينه… لكنهم بعيدين كل البعد عن المواطن وهمومه… لذلك لا يبادرون بالحلول التى تحد من موت الأبرياء.. 

آنها  كوارث سياسية و نتاج طبيعى لفشلهم فى إدارة البلاد…

 مايحدث من انفلات امنى أيضا مؤشر لضعف وتهاون القائمين على أمر البلاد والعباد… الأرواح لديهم 

رخيصة…

&سعادة معظم الناس لا تهدمها الكوارث الكبرى او الاخطاء القاتلة ، بل التكرار المدمر للاشياء و التفاصيل الصغيرة 

 آرنست ديمنت

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

Ameltabidi9@gmail.com