الرئيسية » المقالات » ضد الانكسار[أمل أحمد تبيدي]: من سياسي إلى متسلط ٢/١

ضد الانكسار[أمل أحمد تبيدي]: من سياسي إلى متسلط ٢/١

أمل أحمد تبيدي

واقعنا السياسي فى حالة تشرذم وصراع و معارك وتناحر سياسي قد يؤدي إلى شلل تام فى معظم قطاعات الدولة التي تقود البلاد نحو التنمية و النهوض …
نحن الآن فى مرحلة سياسية يتزايد فيها الصراع السياسي و الجهوي بشكل عميق من الصعب أن يلتئم التصدع خاصة وأن أقلية تحاول الاستحواذ على مراكز القرار بصورة واضحة….
يجب أن تحدث ثورة تصحيحية حتى لا يتحول من فى السلطة إلى طغاة جدد و يتجسد فينا قول
جورج أورويل (ثائر اليوم هو طاغية الغد)….
الاعتراف بأن هناك أخطاء يجب أن تعدل وثغرات يجب أن تسد.. لا نصفق للأخطاء حتى ولو كانت صادرة من أعلى الهرم السياسي..
لجنة إزالة التمكين رغم الجهود التي تقوم بها الا أن هناك أخطاء اذا لم تعالج سيتحول من فيها إلى طغاة يفعلون ما يريدون يجب أن تكون هناك متابعة وعملية جرد بصورة مستمرة ودقيقة
…على الحكومة أن لا تراهن على صبر المواطن كثيرا..عليها ان تعلم أن سياساتها الاقتصادية تزيد من معاناته… ان زيادات في سعر الوقود يتأثر بها المواطن الذي له مرتب ثابت غير قابل للزيادة فى الوقت الراهن… وتجربة ثمرات لن تثمر لأن ما يدفع للمواطن لا يكفيه لشراء خبز لمدة أسبوع…. مايحدث يؤكد أن الهوة سحيقة بين الحاكم والمحكوم حتى اللحظة لم يحاول صناع القرار أن ينزلوا إلى الشارع الاستماع لأصوات الذين يعانون من تلك السياسات التي تضاعف المعاناة…
الحكومة مدعومة بثقل شعبي حقيقي اذا لم تحاول أن تعدل في سياساتها ستفقد الثقة…
ظهر نوع من التسلط السياسي الذي قد يقود إلى إنتاج نوع من (الاستبداد) لكن بثوب ديمقراطي يجب معالجته قبل فوات الأوان..
فى داخل كل مقموع يكمن طاغية صغير يتحين الفرصة لكي يمارس ولو لمرة واحدة الاستبداد الذي مورس عليه
علاء الأسواني
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9