اليوم ودّع الوسط الصحفي والإعلامي السوداني الأستاذ والرمز الصحفي هاشم كرار والذي فارق الدنيا صباح اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة .
• هذه هي الدنيا .. يعيشها الناس كِفاتاً .. أحياءاً وأمواتا .. واليوم في مقام العظة والعبرة نقف مودعين هاشم كرار الذي نثر عطر المحبة والمودة بطول درب ومسيرة رحلته الصحفية والإنسانية حيث كان أخاً لكل من التقاه ..
• لن أنسي حفاوته بنا وترحيبه الودود كلما زرنا دوحة العرب الوريفة ..ولن أنسي أنه ظل حريصاً علي التواصل معي عبر الهاتف والأسافير للتعبير عن وجهة نظره التي تخالف ما نري ونكتب .. يحرص علي ذلك بكل الود وكامل التقدير ..
• ترك الأخ الأستاذ هاشم كرار سفراً ضخماً من الإنتاج الصحفي والأدبي الذي سكبه بمداد قلمه ومشاش عظمه .. وقبل هذا كله ترك هاشم كرار ذكري عطري في دواخل كل الذين التقوه فهو من الذين يألفون ويُؤلفون ..
• واجه هاشم كرار معركته مع مرض السرطان بكل جسارة .. صرع هاشم كرار السرطان بتسليمه الجميل لأقدار الله .. عاش بطاقة الحب والسماحة عمراً آخر .. كان يعرف أن كل يوم يعيشه لن يعود بذات التفاصيل الجميلة ولذلك كان حريصاً أن يعيش كل يوم وكأنه الأخير في رحلة أيامه المحدودة ..
• في وداع هاشم كرار أتذكر كلمات محمد الماغوط وهو يواجه لحظات موته الأخيرة : لقد خذلني جسدي .. وكذلك هاشم كرار خذله جسده فقد كان قوي الإرادة ، محباً للحياة .. ومحباً للناس ..
• رحم الله الأستاذ هاشم كرار ..برحيله تفقد الصحافة السودانية أحد أقلامها الطاعمة وأبرز وجوهها الاجتماعية بالمهاجر ..
• رحم الله أستاذنا هاشم كرار ..صادق التعازي لزوجته رفيقة دربه ..والتعازي لأبنائه .. والعزاء موصول لكل زملائه وأحبابه وتلاميذه في الوسط الصحفي السوداني ..
• رحمه الله رحمة واسعة ..
