من يتابع ما يقوم به الجيش السوداني في كل أنحاء الخرطوم ومدينة نيالا وفي مخابئ ومهارب أعوان وبقايا مليشيا التمرد في مناطق محددة بشمال ولاية الجزيرة .. من يتابع هذا الجهد الجبّار للقوات المسلحة السودانية يُدرك ويفهم لماذا يهرول الداعمون السياسيون لمليشيا التمرد وراء البحث عن طوق نجاة للجنجا في موائد الحل التفاوضي من جانب واحد فقط !!
• أليس غريباً أن يوافق كلاب صيد مليشيا الدعم السريع فجأة وبلا مقدمات بأن يكون الحوار لحل المشكلة السودانية شاملاً ولا يستثني أي طرف ؟!
• أليس غريباً أن يتوارى المستشارون المأجورون عن النباح والنعيق في القنوات الفضائية ويسارعون للبحث عن معالجات لأوضاعهم بعد غياب وهروب واختفاء الداعمين لهم داخل وخارج البلاد ؟!
• في ذات الوقت يتواصل هروب أعداد متتالية من مقاتلي المليشيا من جبهات القتال في الخرطوم ..آخر هؤلاء مليشي اشتهر بمشاركاته المنتظمة عبر قناتي الجزيرة والعربية .. أخيراً قرر الهروب من جبهة القتال وكان ضمن رتل الهاربين عبر قرية العلقة قبل يومين ..
• الجيش السوداني يخوض معركة الكرامة بصمت وشجاعة ..
• والجيش السوداني يعلم أنه يخوض حرباً من أجل كرامة كل ضباط وجنود القوات المسلحة الذين يعرفون أن خط سير وتوقيت العمليات العسكرية تحدده وتقرره ظروف أمنية وميدانية لا علاقة لها بالعواطف الصادقة ولا استعجال واستهجان الرأي العام المخلص منه وغير المخلص