الرئيسية » المقالات » بالواضح [فتح الرحمن النحاس] مأزق التفاوض مع المجرمين.. أحذروا من إحباط الشعب يا قيادة..؟!!

بالواضح [فتح الرحمن النحاس] مأزق التفاوض مع المجرمين.. أحذروا من إحباط الشعب يا قيادة..؟!!

فتح الرحمن النحاس

(١)
ما إن يجئ ذكر المفاوضات، إلا وتجد الغالبية من الشعب وقد (بصقت) عليها ولعنتها، وأحست (بالإحباط)، بحسبان أنها جلوس مع مليشيا التمرد (المجرمة)، التي تسببت في الحرب وكل ما نتج عنها من (القتل) والخراب والاغتصاب والسرقات واحتلال المرافق العامة وبيوت المواطنين وقصفها بالمدافع، إلي آخر سلسلة (الجرائم البشعة) التي ارتكبتها… فالتفاوض مع هؤلاء المجرمين (الوحوش)، كانه (يساوي) بينهم وبين الجيش الذي يقاتل من أجل سيادة وأمن السودان وشعبه، وعليه كان الواجب أولاً علي (طرفي الوساطة) قبل عقد أي (مفاوضات)، أن يعلنان عن (إدانة صريحة) للتمرد وجرائمه واعتباره (مليشيا إرهابية) تمردت علي الجيش الوطني في محاولة للاستيلاء علي السلطة.. فالشعب يرى في (إحجام وامتناع) الوساطة عن إدانة التمرد وجرائمه (استفزازاً واستهانة) بالشعب والجيش معاً..!!
(٢)
 *أكثر من ذلك فإن مواسم ذكر المفاوضات (يحي موات) شتات قحت والعملاء الأراذل، فهي آخر ما تبقي لهم من (كروت) وتمثل لهم (القشة) التي يتعلقون بها خوفاً من (غرقهم المحتوم) ولذلك نراهم يكثرون من (الهلوسة والولولة) كلما ذكر الذاكرون المفاوضات، فهؤلاء (المساكين) يأملون أن تفتح لهم المفاوضات (نافذة) يلجون منها مرة أخري لسدة الحكم…ولكن هيهات…فقد فاتهم قطار الشعب وتركهم (لذئاب) مخدوميهم الأجانب ليرموا لهم (فتات الدولارات) ثم لينهشوا ما تبقى لهم من لحم وعظم…والعياذ بالله فهؤلاء القوم (ثقلاء الدم) ومتبلدي الإحساس، فكيف لهم أن يأملوا مجرد الأمل، ناهيك عن (سعيهم الأرعن)، بالعودة  للسلطة وهم يعلمون تماماً أن الشعب (يشمئز) من مجرد ذكر سيرتهم….أفلا تعقلون يا هؤلاء وينصرفون غير مأسوف عليكم..؟!!
(٣)
ثم الحذر والحذر يا قيادة الجيش من الوقوع في (الأجندة المفخخة) التي قد تصل لطاولة المفاوضات، فالشعب أصلاً يرى في المفاوضات (خياراً كريهاً) يسبب له (الإحباط) لأنه يعلم أن التمرد وحاضنته إلي (زوال) والنصر النهائي علي الأبواب، فما دمتم قد قبلتم بالتفاوض، فلا طريق آخر أمامكم غير تكملة (إبادة التمرد) والانتصار للوطن والشعب فتلك (أمانة) علي اعناقكم يا قيادة الجيش نثق أنكم لن تخونوها ولن تخونوا الله ورسوله ودين الأمة وقيمها وإرادة الشعب..!!
سنكتب ونكتب…!!!