(١)
ظهور الفريق أول البرهان في وادي سيدنا العسكرية يمثل (رسالة) لأكثر من بريد ولعدة اتجاهات، وواضح أنها جاءت في وقتها المناسب بعد أن طغت علي السطح، موجة من (الإحباط) لدى قطاعات واسعة من الشعب جراء انعقاد (مفاوضات جدة) والمرفوضة بقوة، فكان التفسير العام لجولتها الأخيرة أنها تمثل (إجهاضاً) للانتصارات التي حققها الجيش علي الأرض ضد التمرد واقتراب اكتمال إبادته و(إطلاق صافرة) انتهاء المعركة لصالح الجيش، يضاف إلي ذلك تحركات التمرد في دارفور ومحاولاته احتلال مدنها الكبرى، فبدأ انعقاد المفاوضات في هذا (الظرف الحرج) كالمشي في الاتجاه المعاكس لأصرار الشعب علي (تسريع) حسم المعركة والقضاء علي التمرد، وليس الجلوس معه في تفاوض (مستقبح) ومرفوض لدى الغالبية الشعبية وترى فيه (إحياء لموات) التمرد وإعطائه (شرعية) لا يستحقها وليس مؤهلاً لها أصلاً ..!!
(٢)
*ثم تفشي الإشفاق والخوف بين الشعب من حدوث (انتكاسة) في الموقف المشرف لقيادة الجيش في (إصرارها) علي إبادة مليشيا التمرد، ثم تعاظم المطالبة (بانسحاب) الوفد الرسمي من المفاوضات علي ضوء هجمات التمرد علي مدن دارفور، تأسياً بموقف الرئيس البشير عندما (سحب) وفد التفاوض مع تمرد الجنوب بعد احتلال توريت، ليعود إليها بعد تحريرها…هذه التطورات والاحتفالات في الشارع الشعبي، وفرت (لغرف إعلام) التمرد والقحاتة والعملاء الداعمين له، مناخاً ملائماً لتحريك عاصفة من (التخذيل) والتشكيك في جدوى الحرب وقيادة الجيش، وتمجيد المليشيا ومنحها (انتصارات كذوبة..!!)
(٣)
وعليه كان لابد من (لطمة موجعة) لهؤلاء الأراذل تثبت للشعب بطلان إعلامهم (الضال المضل)، وها هي اللطمة الصاعقة تأتيهم من (ظهور البرهان) في عرين وادي سيدنا وإعلانه (فك اللجام) لحسم التمرد وتوضيح (الحقائق) حول مفاوضات جدة، والمضي قدماً في معركة الكرامة… فلا تفرحوا يا أيها العملاء، فكل ما يفعله التمرد الآن ما هو إلا (الفصل الأخير) من حكايته (المنتنة)، فقد انطوي عهده وانطويتم معه والحمد لله رب العالمين..!!
سنكتب ونكتب…!!!