*عند لحظة إقتراب الجيش من الحسم النهائي لتمرد قرنق، تحركت (الوساطات) من الداخل والخارج (لإسكات) بندقية الجيش (المتفوقة) في الميدان وإبدالها (بالتفاوض)، ليس حباً في السلام بل من أجل منع (الهزيمة المرة) عن التمرد وإعطاء قرنق (نصراً) غير مستحق…هي ذات (اللعبة القذرة) التي يجري (تعليبها) الآن ووضعها علي طاولة القيادة العسكرية، لإجراء تفاوض مع (المتمرد حميدتي) ليس شفقة علي شعب السودان بل لإنقاذ (حليفهم) حميدتي من هذه النهاية (المرة) التي (يلعقها) الآن، فهنالك أطراف داخلية وخارجية لاتريد أن تبتلعه نيران الجيش ثم يتحول لتأريخ منبوذ…فهؤلاء الوسطاء يعلمون أن الجيش (يحسم) المعركة لصالحه وهم لايريدون ذلك لأن إنتصار الجيش علي التمرد يعني (الإنتصار) لسيادة وإرادة الأمة وإنقاذ السودان من (مخالب وأنياب) العملاء ومخدميهم الأجانب..!!
حتي لايتكرر (سيناريو) المفاوضات مع قرنق، يتوجب علي قيادة الجيش أن تمضي (قدماً) في قطف (النصر النهائي) لصالح شعب السودان الذي (اكتوي) بجحيم حقبة قحت المقبورة وحداتها من رؤوس (الوصاية الأجنبية) من السفراء الأجانب مروراً (بتخرصات) فولكر وعبث الثلاثية والرباعية وبقية (محاور الشر)، فهذا (الرهط الضار) هم الذين أوصلوا السودان لهذه المرحلة الحرجة وهم من (نفخ) في حميدتي وأغروه برئاسة السودان وأوقعوه في هذه (المغامرة) التي أدخلته في (محرقة) حذرناه منها كثيراً فما استبان (النصح) حتي ضحي الغد، ولم ينفد بجلده من (الإبليس عرمان) نذير الشؤم ومثير الفتن لعنة الله عليه أينما ذهب وحلً..!!
*ولعل آخر ماكتبناه من نصح لحميدتي أننا قلنا له: أن كل من (يتحلقون) حولك و(يبتسمون) في حضرتك، إنما ينظرون لما في (جيبك) من مال ولما حظيت به من (سلطان)، وأنهم حينما تدور عليك الدائرة (سينفضون) من حولك ولن (يذرفوا) عليك دمعة واحدة… وقد كان.. وها أنت الآن تلعق (الحصاد المر)…فأين ياحميدتي جماعتك من ثلة (الإطاري المنبوذ..؟!!) وأين من فرشوا لك الرمل لتمشي إلي حتفك عبر (إنقلاب فاشل)، ماكان له أبداً أن ينجح..؟!! ألا تري أنهم الآن لايواسوك ولو بكلمة واحدة..؟!! ألم تفهم الآن أن من اسميتهم (الفلول) وتنكرت لهم وتحولت (لعدو) لهم، أنهم أكثر (خلقاً وقيمة) من هذا الشتات المقبور الذي تعلقت به وتواددت معه..؟!!
سنكتب ونكتب…!!!