الرئيسية » المقالات » بالواضح [فتح الرحمن النحاس]:فقدان السند الشعبي.. احترم عقولنا يا جبريل..!!

بالواضح [فتح الرحمن النحاس]:فقدان السند الشعبي.. احترم عقولنا يا جبريل..!!

-النحاس

(1)
*فقدان السند الشعبي..!!*
في سنوات الديمقراطية الثالثة اجتمعت قوي الإنتفاضة أحزاباً ونقابات وأفراد علي ماسمي (بميثاق حماية الديمقراطية)، الذي يحوي في أهم بنوده، الإتفاق علي الدخول في (عصيان وإضراب عام) متي ماعزف (مارش عسكري) معلناً عن (انقلاب) علي الديمقراطية…لكن (تبخر) الميثاق مع أول بيان لإنقلاب يونيو 1989، وذلك لأن الديمقراطية ماتت سلفاً في ذاكرة الشعب بعد أن تحولت لفوضى وصراعات حزبية، إضافة لمخاطر تهدد الأمن والسيادة.
والآن كأنما التأريخ يعيد نفسه، فهاهم الشباب (وقود التغيير)، يحكمون عليه بالفشل وهم يعايشون (موات) الحكومة وتشاكسات قحت، وماحل بالوطن والشعب من أزمات طاحنة و(جوع وفقر) ومستقبل مجهول، وضياع أحلام كبيرة، فكان الخيار (التظاهر) والمطالبة برحيل الحكم، فما أقسي علي سلطة قحت أن تفقد (سندها الشعبي) ويعز الأسف والبكاء عليها..!!
(2)
*الخبز والأمن معاً..!!*
أصدر الفريق أول حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة قراراً قضي بتكوين (قوة مشتركة) من الجيش والدعم السريع والشرطة والمخابرات والنائب العام وعضوية آخرين، لوقف (التلفتات الأمنية وفرض هيبة الدولة) في العاصمة والولايات،… نعم لحفظ الأمن وفرض هيبة الدولة فتلك مفقودات (مطلوبة بإلحاح).
لكنها لن تكون إن لم يتم بسط (العدالة وسلطة القانون)، ورفع (الظلم) الذي يتم تحت لافتة ما يسمى بإزالة التمكين، ثم وقف تمدد (الغلاء الفاحش) وانفلات السوق والأسعار، ثم ما هو أهم (بتر) ظاهرة تكوين (مليشيات وكتائب) حزبية كثر الحديث حولها مؤخراً ومايقال عن (المعتقلات الخاصة)، ثم جرائم الاعتقالات السياسية بلا إتهامات مثبتة وبلا محاكمات.
وهل سمعتم وشاهدتم التسجيلات المشحونة (بالعنصرية) والتي تبث الرعب وتهدد الأمن والطمأنينة..؟! ثم هل في ظل (الانهيار الاقتصادي) ووجود حكومة (ضعيفة ومنبوذة) من الشعب، ومع الأزمة الوطنية الكاسحة وغياب (إرادة الشعب)، ونذر الخراب ودعوات تفكيك الجيش والأجهزة الأمنية، يمكن أن تتحقق هيبة الدولة..؟!
(3)
*احترم عقولنا يا جبريل..!!*
وجبريل إبراهيم وزير المالية يطمئن نفسه ويسوًق لكارثة رفع الدعم، بقوله:( الشعب بدأ يتقبل الأمر) ويبرر ذلك بتراص صفوف السيارات أمام محطات الوقود، وينسى أن كل هؤلاء لهم مآربهم (الحيوية)، وأكل عيشهم وضرورات التحرك الأخري، التي (تجبرهم) على شراء الوقود بسعره المرتفع، فالمشهد ياسيادة الوزير ليس (تصفيقاً) لرفع الدعم بل هي (حاجات الناس).
يبدو ياسيادة الوزير أنك لم تجرب بعد شراء احتياجاتك اليومية من الأسواق لتعرف (معاناة) الشعب، أو انك لم تصدق بعد أن معدل التضخم قارب ال (400%)، أو أنك لم تذهب للعلاج وشراء الدواء، أو أنك لم تكتشف بعد ضآلة المرتبات أمام إحتياجات الحياة اليومية، أو…. أو…. أو…!!
صحيح ياجبريل (ال في البر عوًام والجمل مابشوف عوجة رقبتو..!!)
سنكتب ونكتب…!!!