– لمعرفته بولعى بقضايا تعزيز الصحة ومكافحة الأمراض، ارسل لى خالى العزيز، الشيخ الجليل، الفاتح حبيبي عجب الدور، مقال بطعم سلطة الطماطم بالدكوة والشطة الخضراء، عن عشبة الموليتة (Dandelion)، ولثرائه المعرفى رأيت مشاركته معكم هدية السبت الاخضر ..
وتعرف (الموليتة) بعدة أسماء أخرى مثل سن الأسد؛ الهندباء البرية ؛ سري؛ هندباء؛ الطَّرَخْشَقون؛ جذور السويس والشيكوريا، وتنتمي لجنس الهندباء، واسمها العلمي (Chicory)، وهى نبات أخضر الأوراق وله زهرة صفراء ممزوجة ببياض .. في السودان ينمو بريا وأما في الدول الأوربية فله مزارع خاصة .. حيث يزرع في سنة ويزهر في السنة التالية ..
– و تعتبر (الموليتة) كنز وثروة صحية كبيرة، فهي تحتوي على مواد تعمل على تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي، وتمنع حرقة المعدة، وتحد من آلام إلتهاب المفاصل، وتزيل السموم من المرارة والكبد، وتمنع الإلتهابات البكتيرية، وغيرها، كما أنها تعزز من الجهاز المناعي للجسم، تنمو العشبة في الظروف المختلفة توجد في جوينبات الطرقات ..
– في أوروبا تستخدم أوراق و براعم (الموليتة) على نطاق واسع، و تستخدم أوراقها كما تستخدم السبانخ في بعض المناطق في السودان، كما تستخدم كبديل للقهوة وكذلك تستخدم كعشب طبي منذ مئات السنين ..
– تحتوي (الموليتة) على العديد من العناصر الغذائية مثل الزنك و الماغنسيوم و المنجنيز و الكالسيوم و حمض الفوليك والحديد و البوتاسيوم، والعديد من الفيتامينات مثل فيتامين ك و د و سى و أ و ب6، لها العديد من الفوائد التي سوف تستعرضها سويًا ..
– رغم أن بعض سكان المدن في السودان أو المتمدنين من أهل الأرياف قد لا يعرفها أو قد يعرفها ولكن جلهم يتعامل معها ببعض الاستكبار وقد ينظر إلى آكليها بنظرة فيها شئ من الإشفاق .. إلا أن (الموليتة) في أوربا توجد في أفخم المراكز التجارية و المولات في الأقسام الخاصة بالخضروات ..
– فوائد عشبة (الموليتة) تفصيلا :
أولًا: اضطرابات ومشاكل الجهاز الهضمي :
تعمل (الموليتة) على تحسين وظائف الجهاز الهضمي حيث تحتوي على مادة (البروبيوتيك) القوية والتي تصنف من منشطات البكتيريا المفيدة التي تكافح الشواغل بالأمعاء والجهاز الهضمي كما أنها تمنع عسر الهضم وحرقة المعدة لأنها تقلل من حموضة سوائل الوسط المعدي ..
– ثانيًا: أمراض القلب :
(الموليتة) مفيدة لمرضى القلب لأنها تعمل على تقليل مستويات السكر بالدم، و تقلل من الكوليسترول الضار بالجسم، الذي يعتبر من أكثر الأسباب وراء تصلب الشرايين و الأوردة و يساهم في تكوين النوبات القلبية و السكتات الدماغية، كما تعمل (الموليتة) على تنشيط الجسم خصوصًا في حالة إستهلاك مستوى عال من الكربوهيدات ومازالت الأبحاث جارية على (الموليتة) لمعرفة كل شيء يتعلق بالقلب وأمراضه ..
– ثالثًا: مضادات الأكسدة :
تحتوي (الموليتة) على (الفينولات النباتية) التي تكافح عدم اتساق نبضات القلب كما تحوي الكثير من المركبات المضادة للأكسدة التي تساهم في توازن الدم والبلازما في الجسم وتقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية .. –رابعًا: (الوقاية) من السرطان :
حيث لا تزال الأبحاث أيضًا جارية في تلك النقطة، و لكن في الإكتشافات الأولية وجد أن (الموليتة) تحد من الأورام المختلفة، حيث تشير التقارير الأولية إلى إحتوائها على بعض المواد المضادة للورم مثل (البوليفينول) والمواد الكيميائية النباتية الأخرى التي لها تأثيرها الإيجابي على منع الخلايا السرطانية كسرطان الثدي والقولون والمستقيم ..
– خامسًا: تقليل آلام التهاب المفاصل :
جرت العادة على استخدام (الموليتة) في علاج إلتهاب المفاصل بسبب الخصائص المضادة للإلتهاب التي تقلل من الألم بالمفاصل ففي دراسة كانت عام 2010 أظهرت أن 70% من الذين تلقوا العلاج بالموليتة تحسنت حالتهم بشكل ملحوظ وقلت الآلام التي يعانون منها والأوجاع، لذلك هي مفيدة في حالات ألام المفاصل و الأوجاع وألام العضلات .. – سادسًا: خسارة الوزن :
فالموليتة مصدر جيد للألياف الغذائية التي تستخدم في إدارة الوزن والسيطرة على الوزن لأنها تعمل على تنظيم (هرمون الجريلين) وهو المسئول عن شعور الجوع وانخفاض مستوى السكر فى الدم ويرسل للمخ إشارات للمعدة لتحفز إفراز العصارات المعدية وتقلصات المعدة .. وعن طريق تقليل كمية (هرمون جريلين) تقل فرص الإفراط في تناول الطعام ويتعزز الاحساس بالشبع ..
– سابعًا: الإمساك :
تحتوي (الموليتة) على الألياف التي تساعد على تنظيم حركة الأمعاء وتشجيع حركاتها فتساعد على إفراز العصارة المعوية فتقلل من الإمساك وتساعد على عمليات هضم سلسة ومنظمة كما أنها تقلل من فرص الإصابة بسرطان المعدة وسرطان القولون ..
– ثامنًا: تحسين النظام المناعي :
تساهم (الموليتة) في تأثيرات مضادة للجراثيم و البكتيريا الخطيرة التي تصيب القلب والدم .. تاسعاً: تستخدم كعلاج للملاريا .. و لا ينصح باستخدام (الموليتة) في حالات الحمل لأنها تعمل على تنشيط الطمث وربما تسبب الإجهاض، كذلك لا تستخدم أثناء الرضاعة الطبيعية، و لا تستخدم مع حالات الحساسية المفرطة ..
بعد اخير :
خلاصة القول، وحتى تكتمل وجبة اليوم، سنتشارك معكم طريقة تحضير (الموليتة) كوجبة ريفية سودانية :
المقادير :
جمع اكبر كمية من نبات (الموليتة) من أي حواشة أو من أي مزرعة .. فهي تنبت بريا (بروس) أو شرائها من اسواق الخضار .. كمية بصل مناسبة (أخضر أو أحمر) .. دكوة (زبدة فول سوداني) اسم الدلع للدكوة أو سمسم .. ليمون .. ملح طعام .. شطة (حمراء مسحونة أو خضراء) ..
طريقة التحضير:
تتم عملية فرم (الموليتة) كما تفرم الرجلة (البقلة) بعد غسلها جيدا .. ثم توضع في إناء كبير وتغسل حتى تخرج منها المادة البيضاء المرة التي توجد بها (يفضل أن تترك بمرارتها ﻻن معظم الفائدة في تلك المادة المرة) .. بعد الانتهاء من عملية غسلها يتم وضعها في إناء ومن ثم يضاف إليها البصل المقطع مكعبات صغيرة والتوابل وزبدة الفول السوداني (الدكوة) والقليل من الليمون .. و ماتنسوا تختوا المناديل جمبكم قبل أكل الموليتة .. و بالهناء و العافية ..
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين