الرئيسية » المقالات » البعد – الاخر[مصعب بريــر] الحق الادبى واصحاب الحلاقيم الكبيرة ..!

البعد – الاخر[مصعب بريــر] الحق الادبى واصحاب الحلاقيم الكبيرة ..!

مصعب برير3

تواصل معى صديقى د. الصادق الزين منزعجا من محتوى احد الأخبار التى غمطت الحق الادبى لمنفذى الخدمة الاصليين لصالح الشركاء الداعمين، وتحسس الزين، من اظهار المحتوى للشريك كأنه المنفذ الوحيد للمنشط، مما يعد تجاوز اخلاقى مهم يجب التنبيه له ..

– جاء فى الخبر، نفذت شرطة ولاية القضارف “حملات واسعة لمنع انتشار حمى الضنك داخل مدينة القضارف، حيث استهدفت الحملة اماكن توالد الباعوض داخل الاحياء“، وبحسب االمتابعات فان الحملة تضمنت التوعية المجتمعية للمواطنين بجانب اعمال الرش الضبابي والرزازي داخل المنازل ..

– ويضيف الخبر، يذكر ان الحملة تأتي تأكيدا علي الدور الذي تلعبه الشرطة في تعزيز الصحة للمواطنين بالقضاء على الامراض، ومحاربة الباعوض والحشرات الناقلة للامراض، فيما عبر كثير من المواطنين عن تقديرهم للخطوة التي قامت بها قوات الشرطة (عبر منسوبيها والياتها) ..

– وتعليقا على المحتوى الذى سلب حق منسوبى صحة البيئة ومكافحة نواقل الامراض تماما، ونسبها كما عكسه الخبر لاليات ومنسوبى الشرطة، الذين ساهموا بالاليات التى ساعدت على تنفيذها مثلهم مثل القوات المسلحة وجهاز المخابرات، مشكورين ماجورين، تعزيزا لمجهودات وزارة الصحة وبلدية القضارف التى تجرى حتى الان للسيطرة على الاوبئة ومكافحة نواقل الامراض، يقول الزين، الأخ د. مصعب، كل التحية والتقدير وانت تسخر قلمك لقضايا الصحة العامة وهمومها، وأنا اتابع كل ما تكتب في قضايا المهنة ..

– ويضيف الزين، لفت نظري خبر ولاية سودانية تنفذ حملة لمكافحة حمى الضنك وعندما فتحت الرابط .. فالجهة التي نفذت هي الشرطة .. فمع احترامنا للشرطة ولادوارها المشهودة، إلا أن تنفيذ مثل هذه الانشطة من اختصاص سلطات صحة البيئة .. ولا بأس أن ترعى الشرطة هذا العمل ..

او أن تنفذه بمواردها الخاصة دون أن تغمط الجهة الفنية المختصة و المنفذة فعليا للنشاط حقها في (الإعلام و ان تكون جزء أساسي من الخبر) .. حتى وان كانت الجهة الفنية هي جزء من منظومة الشرطة نفسها ..

فالخبر لم يشر الى دور وزارة الصحة والعاملين فى صحة البيئة ومكافحة نواقل الامراض في مثل هذا المنشط .. انتهى- من المعلوم بان الاجهزة الأمنية من الجيش، المخابرات، الشرطة، كانت لها مساهمات محترمة ومقدرة بالاليات والافراد فى مكافحة الاوبئة ونواقل الامراض، ليس خلال هذه الحملة المشار اليها فحسب، بل من ازمان سابقة، وللشرطة من خلال منظومة الدفاع المدنى أو سلطات الجمارك ادوار لاغنى عنها فى حماية الصحة العامة، ولكن لا يعنى ذلك ان الاخرين لا وجود لهم كما يعكسة هذا الخبر، فقد انتقص الخبر من الحق الادبى لاصحاب العمل الحقيقيين، وهو امر غير مقبول، ويبدو ان اعلام الشرطة تعود على تضخيم الذات بدون فرامل اخلاقية تضبط بوصله الحقوق الادبية للاخرين، ونخشى عليهم الانضمام لجوقة زفة اصحاب الحلاقيم الكبيرة التى سادت الاعلام الرسمى مؤخرا ..

فهل نحلم بتوجيهات أو تعليمات مستديمة لاعلام الشرطة بتصحيح هذه السقطة الاخلاقيه، ومراعاة عدم تكرارها مستقبلا ..بعد اخير :واحدة من أهم مبادئ بناء الشراكة الفعالة هى ان تستند على تحقيق الاهداف المشتركة للشريكين بشفافية ومصداقية وعدالة والا فلن يكتب لها الاستمرارية أو النجاح أو تحقيق رضاء الشريكين على اقل تقدير، لدى ورقة منشورة منذ العام 2006م بعنوان (الطريق لبناء الشراكة الفعالة)، فيها تفاصيل وافية عن حقوق الشركاء فى الاعلان وحتى المساحات الاعلانية لشعار الشريكين فى لافتات المناشط ومطبوعاتها المختلفة التى ينفذها الشركاء، بمرجعية توصيات بنك النقد الدولى فى ذات الموضوع، أما ما نقوم بتنفيذه الان بكوكب السودان فلا يعدو كونه مزيج مشوة من الشوفونية الرخيصة التى يجب تصحيحها عاجلا لضمان استدامة الطريق لبناء الشراكة الفعالة ..

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين