تفاقم الأزمة الإقتصادية من تحرير وزيادة أسعار السلع الإستهلاكية الضرورية وغير الضرورية بحانب ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه السوداني،جعلت كثير من الأصوات تعلو وتجاهلر بالإحتجاجات والرفض لكثير من سياسيات حكومة الفترة الإنتقالية التي إعتبرها المواطن السوداني الملاذ الآمن والخروج لبر الأمان.
ولعل مايزيد الأمر تعقيدآ لغة خطاب بعض مسئولي حكومة الفترة الإنتقالية وتصريحاتهم السالبة والمحبطة للمواطن الذي يمنّي النفس بإشراقات و بارقة أمل تخفف وطأة الضغط المعيشي ،وإزدياد معدلات التضخم التي تجاوزت ٤٠٠%. يتحدث وزير الصناعة حول المشكلات التي تواجه قطاع صناعة السكر في السودان والإنهيار الذي يمكن أن يحدث في هذا القطاع. وزير الصناعة ومن خلا موقعه يعتبر المسئول الأول عن النهوض بصناعة السكر ،في حالة كنا دولة مؤسسات تدعم سياسيات الوزير وليس الوزير الذي ما أن تسلم الوزارة الا وقام بعملية إزالة لكل سياسيات من سبقوه ،كذلك أي حديث عن الإنهيار يكون هو المسئول المباشر.
لم تقف التصريحات القاتلة عند وزير الصناعة حتي يتجلي وزير الصحة ليعلن في حديثه بأحد الولايات بأنه لا يدري أين تذهب أموال العلاج المجاني .هل قام وزير الصحة بدوره علي أكمل وجه حتي يتساءل عن أموال العلاج المجاني. وماهي وظيفته التي تقلدها حين تسلم الوزارة حتي يخرج علينا بتصريحات سالبة وكأنه تفاجأ بعدم علمه بعائدات العلاج المجاني.
مجموعة أسئلة نطرحها علي هؤلاء الوزراء وهي بالضرورة تدور في أذهان كثير من المواطنين .ماذا قدم هؤلاء الوزراء للمواطن؟ لماذا الشكوي وليس بهم داء؟ هل يقتصر دور الوزير في ان يمنحوه عائدات العلاج ؟ لماذا الندرة في الادوية المنقذة للحياة ؟ لماذا تحجم شركات الأدوية عن توفير هذه الأدوية للمواطن؟لماذا تحتكر بعض الشركات الدواء لتجعل المواطن يلهث بحثآ عن دواء ينقذ به مريضآ.
كيف الحال في قطاع التعليم الذي لم يحظي بتعيين وزير للتربية والتعليم والطلاب يجلسون لإمتحان الشهادة السودانية؟ .هل يأت وزير للتربية والتعليم وهو يشكو نقص الكتاب المدرسي والإجلاس ويتهم جهات لا يسميها بالمضاربة في الكتاب الأسود عذرآ أقصد الكتاب المدرسي ؟
إمتدت شكوي مسئولي بلادي ليعلن وزير المالية بان وزارته لم تتسلم دولارآ واحدآ من لجنة إزالة التمكين ،ويجئ رد لجنة إزالة التمكين بالنفي وأنها سلمت الوزارة مبلغ ٦ ملايين من الدولارات للجنة.
هل يعي هؤلاء الوزراء وغيرهم معني أن تكون وزيرآ ؟ أن تضع سياسيات ،تخطط لمشاربع تزيد إنتاج السودان من كل موارده التي يضيق المكان هنا لحصرها .هل يعي كل مسئول الوصف الوظيفي لوزاراته؟ كيف تشتكي أيها الوزير ومابك داء؟ وهل يشتكي الوزير والمواطن علي حد السواء ؟