neimatalnaiem
أثارت هتافات أفراد من الشرطة السودانية بترديد عبارات رافضة لشخص وزير الداخلية الفريق أول شرطة عزالدين الشيخ أثناء خطاب له في ساحة الحرية أمس الإثنين تساؤلات كبيرة في الشارع السوداني ووسط كل شرائحه.بدأت الهتافات فردية وما أن واصل وزير الداخلية حديثه إلا وتعالت الأصوات مرددة عبارات الرفض والإشارة إلى يوم الثلاثين من يونيو بعدم تأمين احتجاجات ٣٠ يونيو الجاري.
وصف خبراء عسكريون إحتجاجات عناصر الشرطة في وجه الوزير بالتمرد ولابد من حسمه في إشارة إلى تطاول أفراد الشرطة لوزيرهم. بينما يرى بعض المحللين أن ماحدث أمر عادي طالب فيه أفراد الشرطة بمطالب شرعية لم تتحقق بعد، خاصة وان موقع الحدث ساحة الحرية والتي تغير اسمها من الساحة الخضراء في العهد البائد لتصبح ساحة للحرية إحد شعارات ثورة ديسمبر حرية سلام وعدالة.وهنالك من يرى أن الشرطة السودانية هي من أقدم أجهزة الشرطة في أفريقيا ومشهود لها بمواقف بطولية ومشاركة فاعلة في المؤتمرات الإقليمية في المنطقة العربية والأفريقية والدولية، بجانب الدور الكبير الذي تلعبه في خدمة المنظومة الشرطية الدولية وتسليم كثير من المجرمين الدوليين المطلوبين لدى البوليس الدولي والعدالة.
يشهد العالم بأسره بجدارة الشرطة السودانية حيث وصف الشرطي السوداني العام الماضي في مؤتمر البوليس الدولي بشيلي بأنه الأشجع بين أفراد الشرطة وذلك للتصدي لأخطر القضايا المتمثلة في مكافحة الإتجار بالبشر.ويمثل الآن رئيس شرطة وسط وشرق أفريقيا في دورته الحالية وهناك العديد من الإشراقات للشرطة السودانية . .
يرى بعض منسوبي الأحزاب أن احتجاجات الشرطة وهتافاتها بالرفض بتأمين احتجاجات الشارع السوداني الذي بات يشكو من وضع إقتصادي متردي،بأنه مؤشر لانهيار الدولة وفشل الحكومة في إدارة الشأن الداخلي.
ظلت الشرطة السودانية طيلة العهود السابقة والتي شهدت تغيير الحكومات وتباين أنظمة الحكم لتظل الشرطة السودانية محل احترام الجميع.وكنا ونحن صغار نطمئن لوجود أي فرد من أفراد الشرطة في الشارع مما يؤكد أن عين الشرطة ساهرة وأن الشرطة لحماية الشعب ولها أدوار كبيرة في بسط هيبة الدولة وحفظ أمن المواطن واستقراره.
حالة التململ وسط أفراد الشرطة لابد من تفسيرها التفسير الذي يخدم قضايا الوطن والشرطة بصفة خاصة ..هناك بعض الأسئلة تتبادر للذهن هل حالة التململ هذه للمطالبة بحقوق مشروعة ؟ هل لتصحيح مسار الشرطة التي ضعف دورها حينما امتزجت العسكرية بالسياسة ؟ أم هي حالة طبيعية يشهدها جزء أصيل في المنظومة العسكرية والأمنية ؟
هي دعوة نطلقها لقادة الشرطة ممثلة في وزارة الداخلية والإدارة العامة للشرطة وكل قيادات الشرطة أن تجعل من أحداث ساحة الحرية بالأمس نقطة إنطلاق تعيد للشرطة مكانتها في المجتمع السوداني الذي ظل يرفع لها القبعات عالية منذ إستقلال السودان .نظم الشعراء وتغني المغنيين بأدوار الشرطة السودانية .تخرج عدد كبير من طلاب الدول الصديقة والشقيقة من كليات الشرطة السودانية في إطار التبادل العلمي الأكاديمي العسكري بين السودان والعالم.
الشرطة السودانية تمثل جزء أصيل في المكون العسكري للدولة السودانية واستقرارها يعني تعزيز استقرار الدولة السودانية .