استقبل المئات ، اليوم الثلاثاء ، بمحطة السكة حديد بمدينة بورتسودان، شرقي البلاد، أول رحلة قطار ركاب للمرة الأولى منذ 16 عاماً.
وانطلقت يوم الاثنين رحلة القطار الأولى من مدينة عطبرة ، شمالي البلاد إلى بورتسودان.
واستبق شباب من بورتسودان، وصول القطار، بتنظيف المحطة، ورسم جداريات وكتابة عبارات ترحيب.
والأسبوع الماضي، أعلن موسى، إعادة تسيير خط رحلات قطار الخرطوم، عطبرة، هيا، جبيت، بورتسودان، للمرة لأولى مرة منذ 16 عاماً.
وتأتي عودة القطار، بحسب الوزير، ضمن المساعي الحثيثة من وزارة النقل لإحياء دور السكة حديد ، لربط الولايات ببعضها وبتكلفة اقتصادية وخدمات متكاملة.
أكد وزير النقل المهندس ميرغني موسى أن عودة القطار الى شرق السودان والترحيب الذي وجده، خير برهان لقدرة الشعب وحكومته على التكاتف لبناء وطن واعد.
وأضاف سيادته على صفحته بفيس بوك أن دور الشعب هو المكمل والمتوج لكل إنجاز، والبوصلة التي تقاس بها مدى التقدم.
وأعرب المهندس ميرغني موسى عن سعادته بشباب وشابات مدينة بورتسودان، وهم يزينون المحطة والمدينة بأجمل اللوحات والأغنيات، مؤكدا ان اللافتة استكمالا لثورة ديسمبر المجيدة، في شقها الأهم، البناء، عبر المساهمة الفاعلة، والتفاعل والتشجيع والتقييم، والتحسين.
وأكد موسى قائلاً: “هذه العودة تشكل جزءاً ضئيلاً من التعهدات التي قطعناها لهذا الشعب، ولمحة وفاء للشهداء، وتضحيات بحق الثورة، ووعد بالتغيير، وبشارة محمولة على سكة العودة إلى المحطات الأليفة، والتي تعمل على إنقاذها بكل ما أوتينا من قدرة”.
وتتكون السكة حديد من قطاعات رئيسية، مقسمة بنظام الإقاليم، شملت جنوب السودان سابقاً.
ولأسباب سياسية ، منذ الاستعمار البريطاني للبلاد، واجهت السكة حديد، مصاعب من الأنظمة المتعاقبة على حكم البلاد، أثرت على مستقبلها بشكل كبير، باعتبارها الأعرق في القارة.