الرئيسية » الصحة » منظمة الصحة تحذر من “خطر بيولوجي”.. وتؤكد ارتفاع قتلى السودان لـ459

منظمة الصحة تحذر من “خطر بيولوجي”.. وتؤكد ارتفاع قتلى السودان لـ459

الصحة العالمية

صحيفة اللحظة:
حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، من “خطر بيولوجي كبير” يهدد السودان، الذي يشهد صراعا مستمرا بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، نعمة سعيد عابد، إن هناك “خطرا بيولوجيا كبيرا” بعد سيطرة أحد طرفي الصراع في السودان على مختبر.
وفي حديثه للصحفيين في جنيف عبر رابط فيديو، أوضح المتحدث: “أحد الطرفين المتقاتلين يحتل مختبرا للصحة العامة، مما يشكل خطرا بيولوجيا مرتفعا جدا”.
وأشار إلى أن هذا المرفق يحتوي على عينات مسبّبة لأمراض الحصبة والكوليرا وشلل الأطفال.
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع عدد القتلى جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى 459 شخصاً وإصابة 4075 آخرين.
وقال نعمة سعيد عابد ممثل المنظمة في السودان: “هناك 459 قتيلاً و4075 مصاباً جراء الاشتباكات وأعتقد أن الرقم الفعلي أعلى بكثير”.
واعتبر عابد أن هناك “خطراً بيولوجيا كبيراً” بعد سيطرة أحد طرفي القتال في السودان على مختبر.
إلى ذلك، أكدت منظمة الصحة العامة أنها وثّقت 14 اعتداء على قطاع الصحة منذ بدء المعارك في 15 أبريل، ما أدى الى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة شخصين بجروح.
وشددت على أن “الاعتداءات على الرعاية الصحية مدانة ويجب أن تتوقف”.من جهته أكد متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم أن المكتب اضطر إلى تقليص بعض أنشطته في مناطق من السودان بسبب القتال العنيف.
ولقي ما لا يقل عن خمسة من العاملين في مجال الإغاثة في السودان حتفهم منذ اندلاع القتال في 15 أبريل، وعلقت المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأغذية العالمي التابعان للأمم المتحدة أنشطتهما بعد سقوط قتلى من بين موظفيهما.
وأضاف المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية ينس لايركه: “في المناطق التي أدى فيها القتال العنيف إلى إعاقة عملياتنا الإنسانية، اضطررنا إلى تقليص وجودنا”.
وتابع “لكننا ملتزمون بمواصلة تقديم المساعدة لشعب السودان”. وقال إن فريق قيادة المكتب لا يزال في السودان للإشراف على العمليات، موضحا أنهم سيقودون العمليات الإنسانية من بورتسودان.
وفي الإفادة نفسها، قال ممثل للجنة الدولية للصليب الأحمر إن بعض العائلات في الخرطوم محاصرة داخل منازلها منذ ثمانية أيام. وحث الدول الأخرى على مواصلة الضغط على السودان للتوصل إلى “حل طويل الأمد” بعد إجلاء الأجانب.
من جهته، أبدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اليوم خشيتها من أن تدفع المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، لفرار ما يصل إلى 270 ألف شخص نحو تشاد وجنوب السودان.
وقالت ممثلة المفوضية في تشاد لاورا لو كاسترو، إن 20 ألف لاجئ وصلوا الى هذا البلد، ويتوقّع أن يتبعهم 100 ألف آخرين “في أسوأ الحالات”.
أما في جنوب السودان، ترجّح التقديرات الأممية دخول ما يصل إلى 170 ألف شخص، بينهم 125 ألفا من جنوب السودان الذين سبق لهم اللجوء إلى الجار الشمالي.