صحيفة اللحظة:
حذّر المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية ريتشارد برينان، الجمعة، من تدهور الوضع في المستشفيات السودانية مع تصاعد مستويات العنف والفوضى.
وقال برينان إن عدد الضحايا قد يزيد عن 330 شخصاً، فضلاً عن إصابة حوالي 3 آلاف و200 شخص، مشيراً إلى أن “انعدام الأمن زاد من صعوبة وصول الضحايا إلى المستشفيات، وهو الأمر نفسه بالنسبة لوصول الأطباء والممرضات إلى المرافق الطبية”.
وأضاف: “الأمر الآخر المثير للقلق هو تعرض المرافق الصحية للهجوم.. كان هناك استهداف مباشر للمرافق الصحية والعاملين في المجال الإنساني والدبلوماسيين”، مشيراً إلى أن “بعض القوات العسكرية تحتل المرافق الصحية، ما يمثل مصدر قلق كبير، وانتهاك جسيم للقانون الدولي”.
وأضاف برينان أن “المستشفيات تعاني من نقص الأدوية، والإمدادات الأساسية الأخرى، والوقود، بسبب الضرائب وصعوبة الوصول إلى هذه الإمدادات”، لافتا إلى أن “ما لا يقل عن 20 مستشفى أصبحت معطلة في القوت الحالي فضلاً عن 12 مستشفى أخرى باتت معرضة لخطر الإغلاق”.

وشدد برينان على ضرورة تحرك المجتمع الدولي، والأمم المتحدة لممارسة الضغط السياسي على أطراف النزاع “حتى نتمكن على أقل تقدير من التوصل لهدنة إنسانية”، لافتاً إلى أنه سيكون من الأفضل بكثير وقف إطلاق النار حتى يمكن إيصال المساعدات للمحتاجين من الشعب السوداني.

وعن مساعدة منظمة الصحة العالمية، ذكر برينان أن هناك إمدادات جاهزة في غضون 48 ساعة، حالماً يتحسن الوضع الأمني ويكون ممكناً الوصول إلى المطار.

وأضاف المتحدث: “بالتأكيد في الوقت الحالي، لا تستطيع الرحلات الجوية التجارية، ورحلات الطيران الوصول إلى المطارات في السودان.. ولكن بمجرد أن يسمح الوضع بذلك سنمضي قدماً”.