الرئيسية » السياسة » وسط دعم دولي وعربي.. مبادرة أممية لـ"لم الشمل" في السودان

وسط دعم دولي وعربي.. مبادرة أممية لـ"لم الشمل" في السودان

برتس

صحيفة اللحظة:
أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة "يونيتامس" فولكر بيرتس، السبت، إطلاق مشاورات أوليّة لعملية سياسية بين الأطراف السودانية، كاشفاً أن الهدف هو "التوصل لاتفاق للخروج من الأزمة السياسية"، و"الاتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية"، وذلك وسط دعم وترحيب دولي وعربي.
وأوضح بيرتس في بيان أن "العنف المتكرر ضد المتظاهرين السلميين ساهم في تعميق انعدام الثقة بين كافة الأحزاب السياسية في السودان"، معرباً عن "قلقه الشديد" بأن يؤدي الانسداد السياسي الراهن إلى "الانزلاق بالبلاد نحو المزيد من عدم الاستقرار وإهدار المكاسب التي تحققت منذ قيام الثورة".
وقال إن "كل التدابير التي تم اتخاذها حتى الآن لم تنجح في استعادة مسار التحول الذي يحقق تطلعات الشعب السوداني"، مشيراً إلى أن "الوقت حان لإنهاء العنف والدخول في عملية بنّاءة".
وأوضح رئيس بعثة "يونيتامس" أن "العملية التي تتولى الأمم المتحدة تيسيرها ستكون للجميع وستتم دعوة كافة أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمجموعات النسائية ولجان المقاومة".
البيان الأممي جاء بعد ساعات من تلقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، "جرى خلاله التأكيد على أهمية استقرار الفترة الانتقالية وتشجيع الحوار بين كافة الأطراف السودانية، لضمان الانتقال السلس الذي يفضي لإجراء انتخابات".
ورحّب عضو المجلس السيادي الهادي إدريس السبت، بالمبادرة الأممية لحل الأزمة في البلاد، حسب ما أفادت وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وقالت الوكالة إن إدريس عبّر "عن ترحيبه بالمبادرة الأممية المتمثلة في تبني الأمم المتحدة لحوار رسمي بين المكونات السودانية المختلفة والشركاء الدوليين للتوصل لاتفاق للخروج من الأزمة الحالية".
وأضاف: "نتطلع بأن تحدث المبادرة اختراقاً حقيقياً تجاه حل الأزمة السياسية السودانية الراهنة"، مشيراً إلى أن "السودان أمام مفترق طرق ويستوجب التدخل الأممي".
وتجدر الإشارة إلى أن الممثل الخاص للأمين العام في السودان أطلق مبادرة حول إعلان المحادثات بشأن الانتقال السياسي في السودان بالتشاور مع الشركاء السودانيين والدوليين رسمياً والمشاورات الأولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية تتولى الأمم المتحدة تيسيرها وتهدف المبادرة إلى دعم أصحاب المصلحة السودانيين للتوصل لاتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية والإتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام.