الرئيسية » السياسة » مستشار البرهان يوجه انتقادات لتلفزيون السودان ويصفه"يسبح عكس التيار"

مستشار البرهان يوجه انتقادات لتلفزيون السودان ويصفه"يسبح عكس التيار"

(2)

صحيفة اللحظة:
ال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة، العميد دكتور الطاهر ابو هاجه ان المادة الإعلامية المبثوثة عبر القناة الرسمية للدولة (تلفزيون السودان) بلا شك هي محل اهتمام ومتابعة من كل الجمهور السوداني والرأي العام العالمي ومن الضروري أن تكون هذه المادة قائمة على المبادئ العامة لاستراتيجية الدولة الإعلامية المرسومة على ثوابت متفق عليها بين كل السودانيين، وغير مقيدة بذهاب مدراء المؤسسات الإعلامية الحكومية أو بقائهم في مناصبهم.
واوضح ابو هاجه في تعميم صحفي ان الخطوط الحمراء في الدول ذات السيادة ليست خطوطاً كنتورية وهمية أخترعتها وفرضتها تعليمات عسكرية وإنما هي خطوط حقيقية نابعة من وجدان الشعوب المحبة لاوطانها ومؤسساتها العسكرية كما هو حال الشعب السوداني.
وأبان ان الفطرة السليمة هي أن يكون المدنيين من أبناء شعبنا أكثر حرصاً من العسكريين على سيادة الدولة وهيبتها لذا يغضبون عندما يجدون أن تلفزيونهم القومي يتجاهل أخبار القوات المسلحة أو يفتح المجال للتعرض لها ولادتها بصورة غير جميلة كأن تبث أخبار القائد العام في ذيل النشرة الرئيسة وهو رئيس البلاد والتلفزيون مملوك لحكومة السودان.
كانوا يحاجوننا بأن للأخبار الأخرى أهمية دون أخبار رئاسة المجلس السيادي، فتعجبنا أي أهمية تلك التي تضع رأس الدولة في ذيل الأخبار، ان تراتبية بروتوكول الأخبار كان يمكن أن يأخذ معيار عدم أهمية أخبار رئاسة الدولة إذا كانت الوسيلة الإعلامية التي تبث الخبر خاصة، ولكن تلفزيون السودان وسيلة حكومية تخضع لبرتوكول الدول وتحفظ قيمة المقامات الوظيفية فيها .
ونوه أبو هاجر الى أنه من الغريب أن القنوات الخاصة تضع إعتباراً وتهتم بالبروتوكول ووضعية المناصب السيادية والتنفيذية في الدولة أكثر من القناة الرسمية أحياناً، هذا فضلاً عن تضخيم المظاهرات وتوجيه القناة الرسمية لدولة تسبح عكس التيار والواقع.
وقال المستشار الاعلامي ان عدم اهتمام التلفزيون القومي بتحرير الفشقة وزيارات القيادة العسكرية لها وتسخير القناة الرسمية واستخدامها بصورة واضحة واستغلالها لتعمل ضد الدولة وضد الحكومة وضد رأس الدولة بلا شك أمور يرفضها كل وطني غيور، وقال "أروني في أي دولة يحدث هذا؟!"
وقال "انظروا إلى كل دول الجوار بل انظروا لتاريخ أعتى الديمقراطيات والديكتاتوريات فهل ستجدون مثل هذا؟!"
وهل سيحدث مثل هذا في بريطانيا أو النمسا أو ألمانيا أو أمريكا أو روسيا وبينكم الآن الحرب الروسية الأوكرانية وكيف يتم توظيف الآلة الإعلامية الوطنية في خدمة أهداف الدولة العليا .
وأكد أبو هاجه ان الخطوط الحمراء ليست وهمية وإنما هي موجودة في كل العالم، منوها الى ان الفترة القادمة سيكون هناك تفعيل ميثاق الشرف الصحفي وتفعيل القوانين واللوائح التي تحكم عمل كل القنوات الإعلامية وغيرها، لا للحد من الحريات وإنما للحد من الفهم الخاطئ للحريات وجرائم النشر، ولابد أن يكون هذا الأمر أمراً جلياً واضحاً.
واشار الى ان تجربة قحت الأولى كانت خارج المألوف، حيث أتت بما لم يأت به الأوائل، وقال "تلك أمة خلت لها ما كسب ولا نسأل عن ما كانوا يعملون" .
وابان المستشار الاعلامي انه سيتم تطوير القنوات الإعلامية القومية حتى تصبح جاذبة للمتابعة بما تقدم من برامج جذابة تتصف بالمهنية العالية والوطنية التلاحمي وعملها المخلص من أجل تماسك الجبهة الداخلية وعملها الدؤوب لسد الذرائع والاهتمام بالمشروعات التنموية الكبرى ومعالجة قضايا الإقتصاد والتوافق الوطني والتنمية والطفل والمرأة والمشروعات الزراعية الضخمة والاهتمام من قبل ومن بعد بالأمن القومي لأن التفريط فيه إنما هو هلاك للعباد والبلاد وغيرها من البرامج التي تبعث الأمل وتشحذ الهمم وتخرج السودان من أزمته الحالية.
وشدد على ان تصحيح مفهوم مدنيين وعسكريين يحتاج لهمة وإخلاص إعلامي يبين أن الجيش خرج من رحم الشعب والشعب هو السند الحقيقي لمؤسسته العسكرية، فلا مدنية يمكن أن تتطور و تنمو دونما جيش قوي بمعنويات عالية وثقه في القيادة وإحساس حقيقي بوجود الشعب في ظهره معضدا وداعما.
وقال "مطلوب من التلفزيون القومي دور كبير، ولابد أن نتكاتف جميعا حتى ينجح" .
وقال "فتح أبواب الحوار الإعلامي وتفعيل الورش العلمية للخروج برؤى وفهم جديد يوطن للحرية والديمقراطية دونما إفراط أو تفريط أمور مهمة تعبد الطريق نحو تحول ديمقراطي حقيقي يجمع ولايفرق، يبني ولايهدم، يبعث الأمل ولا الإحباط".