صحيفة اللحظة:

سلم نازحون في إقليم دارفور، مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان أدلة جديدة لانتهاكات اتهموا النظام السابق بارتكابها، وشككوا في إمكانية مثوله وآخرين أمام المحكمة حسب ما أوردته صحيفة “اليوم التالي”.
وبدأ وفد رفيع من الجنائية الدولية يرأسه المدعي كريم خان، زيارة إلى السودان تستغرق عدة أيام ينتظر أن يعقد خلالها لقاءات مع عدد من المسؤولين كما يزور اثنين من ولايات دارفور، فيما تعقد نائبته اجتماعات مع المسؤولين في الخرطوم.
وقال مسؤول التنسيقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور يعقوب فوري بحسب “سودان تربيون” أمس “إن المدعي اجتمع بممثلي الضحايا في مخيم كلمة بولاية جنوب دارفور ثلاث ساعات وتسلم أدلة قدمها ممثلو الضحايا قالوا إنها تتعلق بجرائم البشير وقعت عقب سقوط نظامه”.
وأوضح مدعي الجنائية أن الزيارة المهمة لمسؤولي المحكمة لإقليم دارفور وجدت قبولاً لدى الضحايا المطالبين بتحقيق العدالة ومحاسبة المتورطين في ارتكاب الجرائم.
وتأتي زيارة خان التي تعتبر الثانية للبلاد في وقت تتزايد فيه الضغوط من أجل تسليم البشير واثنين من معاونيه المطلوبين لدى المحكمة الجنائية إثر اتهامهم بـارتكاب جرائم حرب في دارفور.
ووصل خان أمس إلى ولاية وسط دارفور وسط إجراءات أمنية مشددة حيث تفقد معسكري “الحصاحيصا والحميدية” بمدينة زالنجي التي تُعد من أكبر المخيمات التي تأوي الآلاف من ضحايا الحرب.
وأشار فوري إلى أنهم شددوا لدى لقائهم بالمدعي العام للجنائية في معسكر “كلمة” بولاية جنوب دارفور على ضرورة تسليم جميع المتهمين بمن فيهم البشير وأعوانه لأن العدالة شأن مطلبي وحق لا علاقة لها بأي تدخلات سياسية.
وأكد أنهم أحاطوا مسؤول الجنائية بشأن الانتهاكات التي تعرض لها مواطنون في ولايات جنوب وغرب دارفور خلال الأعوام الثلاثة الماضية بوصفها جرائم ترقى لمستوى الإبادة الجماعية.
وأضاف بقوله: “نسعى جاهدين لأن تتحقق العدالة ومن دونها لن يكون هناك سلام واستقرار ومطالبتنا بتحقيق العدالة ليس انتقاماً من أحد، بل لتكون عظة وعبرة للآخرين، ولكل من يحاول أن يتجاوز القانون”.
وأبدى فوري شكوكاً حيال التزام الحكم العسكري بتسليم المتورطين في انتهاكات إقليم دارفور وقال: “هؤلاء غير صادقين ويتسترون على المجرمين، ومضت ثلاثة أعوام منذ سقوط البشير وحتى الآن لم يحصل تقدم في هذا الملف ونرى أن كل من يرفض تسليم المجرمين هو جزء منهم”.
المصدر: اليوم التالي