
صحيفة اللحظة:
من المقرر أن يقوم الرئيس الصيني، شي جي بينغ، بزيارة رسمية تقوده إلى جنوب شرق آسيا، كما من الممكن أن يلتقي الرئيس الأميركي، جو بايدن، في شهر نوفمبر المقبل، خلال اجتماع مجموعة العشرين، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وستكون هذه، أول رحلة دولية للزعيم الصيني منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، بينما يلتقي مع بايدن لأول مرة منذ تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يسافر شي إلى العاصمة التايلاندية بانكوك لحضور قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ.
وقال أشخاص مطلعون على برنامج الزعيم الصيني للصحيفة إن جزءا من الاستعدادات للرحلة، والتي لا تزال في مراحلها المبكرة ويمكن تغييرها، هو التحضير لاجتماع محتمل بين شي وبايدن على هامش إحدى القمتين.
ورفض البيت الأبيض طلب "وول ستريت جورنال" التعليق.
وقال مسؤول في البيت الأبيض للصحيفة، إن الزعيمين ناقشا إمكانية عقد اجتماع وجها لوجه خلال مكالمتهما الأخيرة واتفقا على متابعة فرقهما لبحث التفاصيل.
ورفض المسؤول الإدلاء بتفاصيل عن وقت اللقاء أو مكانه.
وكانت آخر مرة غادر فيها شي الصين في يناير 2020، في زيارة لميانمار (بورما)، قبل أيام فقط من اعتراف السلطات الصحية الصينية علنا بوجود تفشي فيروس كورونا في مدينة ووهان بوسط الصين.
وهذا العام، سافر شي لفترة وجيزة إلى هونغ كونغ للاحتفال بالذكرى الأولى من يوليو لعودة الإقليم إلى السيادة الصينية قبل 25 عاما.
وأدى غياب شي عن المسرح العالمي إلى إعاقة اتصالات الصين مع الدول الأخرى، مما أدى تقريبا إلى القضاء على فرص المشاركة الشخصية رفيعة المستوى في وقت تتزايد فيه المخاوف العالمية بشأن علاقة بكين المتدهورة مع واشنطن.
وأثار رد الفعل الصيني على زيارة رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، مؤخرا إلى تايوان، الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي التي تزعم بكين أنها جزء من الصين، توترا في المنطقة حول إمكانية نشوب صراع مباشر بين القوتين.
وقال متابعون إنه إذا حدثت الرحلة، فمن المتوقع أن يقوم شي بزيارة دول إقليمية أخرى ويلتقي بقادتها، كجزء من جهد أوسع للحفاظ على علاقات بكين وإعادة بناء علاقات مع دول العالم.
وأضافوا أن مثل هذه الرحلة ستساعد الرئيس الصيني على إظهار تركيز الصين على جنوب شرق آسيا، حيث تسعى لتطويق اهتمام الولايات المتحدة بالمنطقة خوفا على نفوذها.