
صحيفة اللحظة:
هنأ رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الشعب السوداني بالذكرى السابعة والستين لاستقلال السودان. مشيدا بنضالات الشعب السوداني وجهود المخلصين الشرفاء من الرعيل الأول الذين صنعوا الاستقلال.
وأكد سيادته ضرورة جمع الصف الوطني ووحدة الكلمة واتخاذ الحوار الجاد والموضوعي وسيلة لتجاوز الخلافات والصراعات وذلك لتوحيد الجبهة الداخلية لمجابهة التحديات التي تحدق بالوطن. وفيما يلي نص الخطاب: –
تتورد “اللحظة” نص الخطاب
الحمد لله رب العالمين والصلاةُ والسلامُ على المبعوث رحمةً للعالمين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاةُ وأتم التسليم، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه الى يوم البعث والدين. وبعد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشعب السوداني الكريم
يطيب لي في هذا اليوم الأغر، أن أزف عاطر التحايا والتهاني وأعظم التبريكات لكم، المواطنين الكرام على إمتداد ربوع بلادي وفي المهجر ونحن نحتفل بالذكرى السابعة والستين لاستقلال السودان المجيد والتي تتزامن مع الذكرى الرابعة لثورة ديسمبر الأبية، وبقدر ما تبعث فينا ذكرى الاستقلال المتجددة مشاعر الفخر والإعزاز، نسترجع فيها نضال أبناء هذا الشعب الصادق، وجهود المخلصين الشرفاء، من الرعيل الأول صناع الاستقلال، ونحن إذ نُحييهم، إنما نُحيي نِضال الشعب السوداني خلال العهد الوطني على امتداد ثوراته الشعبية المُتجددة في العام 1924، 1964 ، 1985 وحتى 2019 .
المواطنون الأعزاء :
أسمحوا لي أن أُحيي شهداء بلادنا الذين قدموا أنفسهم، فداءً لهذا الوطن العزيز على امتداد التاريخ كما أُحيي الشباب والشابات بصورة خاصة، وهم يمثلون جُل الحاضر وكُل المستقبل، والأمل المُرتجي لاستكمال بناء الدولة والمجتمع، فأنني إذ اشيد بدورهم البطولي والمحوري في إنجاح ثورتهم العظيمة ، أنبه إلى أن هناك من يتربص بهم ويحاول تدمير مستقبل بلدنا من خلال ترويج السموم والمخدرات والأفكار المتطرفة وسطهم فواجبنا جميعاً مجابهة هذا الخطر
المواطنون الكرام :
لعل ما أُنجز في السودان منذ فجر الاستقلال، وحتى يومنا هذا يبقى دون مستوى الأمل والتطلعات، الأمر الذي يستدعي ويُحتم علينا جميعاً ضرورة توحيد الصف والكلمة ويستلزم التعاون والتوافق وأن نتعاهد على نَبذ الكراهية والعنف، وأن نتخذ من الحوار الجاد والموضوعي وسيلة لتجاوز الخِلافات والصراعات، ونوحد الجبهة الداخلية لمجابهة التحديات والمخاطــــــر التــــــي تُحيـــــط بالوطــــــــن.
المواطنون الأوفياء :
تحِل علينا هذه الذكرى المجيدة، وبلادنا تستشرف مرحلة جديدة نتطلع فيها لتوسيع قاعدة التوافق السياسي حتى يُمهد الطريق لخطوات أُخرى مُهِمة لمُناقشة وحَسم القضايا الجوهرية التي حددها الاتفاق الإطاري لنضع جميعا أُسس ومعايير تشكيل الحكومة وبرنامج الانتقال الذى يُهيئ البلاد للانتخابات العامـــــــــــــة بنهايـــــــــــــة الفتــــــــــــرة الانتقالية.
المواطنون الشرفاء :
جميعنا يُدرك الظروف الاستثنائية ، التي تمر بها بلادنا والتي تسببت في زيادة المعاناة على معظم قِطاعات الشعب السوداني، . ونُحن إذ نُقدر هذه المُعاناة نشكُر شعبنا على هذا الصبر والصمود، ونؤكد التزامنا الذي أعلناه في 4يوليو 2022م بخروج المؤسسة العسكرية نهائياً من العملية السياسية مع التزامنا بحماية الفترة الانتقالية استجابة للمطالب الثورية وضرورات الإنتقال ونرجو أن يتم ، تكوين الحكومة الإنتقالية من الكفاءات الوطنية المستقلة، وتكون برامجها الأساسية إيجاد حلول عاجلة للمشاكل الإقتصادية ، والعمل على استكمال بناء السلام وتحقيق الأمن والاستقرار، وتهيئة البلاد للإنتخابات مع توحيد اللحمة الوطنية وبهذه المناسبة نُطلق النداء مجدداً للإخوة الذين مازالوا يحملون السلاح أن هلمـــــوا إلى الوطن من أجل الســــــلام ولنتحِد في ملحمة البنـــــاء.
المواطنون الكرام:
ظلت قواتكم المسلحة بكل تشكيلاتها، والأجهزة النظامية الأُخرى حارساً أميناً وضامناً لأمن وسلامة الوطن والمواطن ، . وأسمحوا لي هنا أن أُحيي قادة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة، قوات الشرطة، جهاز الأمن والمخابرات العامة، قوات الدعم السريع المنتشــــــرون فــــــي ربــــوع الوطــن الحبيــــب.
، قبل أن أختم أذكر القادة الوطنيين والسياسيين من أن الفرصة التاريخية لتوحيد الصف ووضع أسس وحدة وبناء الدولة السودانية حصل عليها الشعب بعد تضحيات جسيمة فلا تضيعوها فليس أمامنا كثير من الوقت لننتظر تكرارها مرة أخرى فالأقصاء وتقزيم دور الآخرين وعدم الاستماع إلى مطالبهم وفرض الوصايا من فئات محددة من قطاعات الشعب سيضيع هذه الفرصة وسيضع وحدة وأمن بلدنــا فـــي خطـــر كبيـــر .
المواطنون الشرفاء :
ختاماً نُجدد التهاني والتبريكات لكم جميعاً، بهذه المناسبة العظيمة ونسأل الله أن يتقبل شُهداءنا، ويشفي جرحانا، ويجمع كلمتنا، ويوحد صفوفنا، لبناء هذا الوطن العظيم إنه نعم المولى ونعم النصير.
إعلام مجلس السيادة الانتقالي