الرئيسية » السياسة » دقلو يجدد الالتزام بتنفيذ اتفاق السلام وصولا إلى الانتقال الديمقراطي

دقلو يجدد الالتزام بتنفيذ اتفاق السلام وصولا إلى الانتقال الديمقراطي

حميدتي.jpg

جدد الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي التزام حكومة الفترة الإنتقالية بتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، وتحقيق أهداف الفترة الإنتقالية وصولا الى الانتقال الديمقراطي.
وقال لدى مخاطبته الفعالية السياسية الكبرى لرؤية حاكم دارفور لإدارة الاقليم ، بقاعة الصداقة اليوم ، بمشاركة واسعة من ممثلي القوى السياسية والأحزاب والإدارات الأهلية وقيادات الحرية والتغيير وأعضاء السلك الدبلوماسي ،”إن المسيرة التي تبدأ بالمشاركة والتشاور والتفاكر جديرة بالنجاح لأنها تمثل تمرينا مطلوبا في مضمار الشفافية والممارسة الديمقراطية ” ، واضاف ان مبادرة حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي ، بطرح أولويات برنامجه وخططه للإقليم أمام الجميع يدل على رغبة حاكم الإقليم في توسيع دائرة المشاركة في الرأي والتأكيد على أن الإقليم شان قومي يهم الجميع.
وأوضح النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي ، أن الأولوية التي ينبغي أن يركز عليها الجميع تتمثل في تنفيذ اتفاق السلام الذي يبدأ ترسيخ دعائمه باستتباب الأمن وفرض هيبة الدولة وتمكين الاجهزة العدلية والامنية من اداء واجباتها في حماية المواطن وحفظ الحقوق العامة والخاصة، بجانب استكمال ملف الترتيبات الأمنية وتوسيع مظلة التغطية العدلية لتشمل جميع مناطق الإقليم.
ودعا الفريق أول دقلو ، حاكم إقليم دارفور وولاة الولايات لتبني مشروعا شاملا لترتيب عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم بتوفير الخدمات الأساسية، إلى جانب الإستمرار في حملة جمع السلاح ، ومحاربة دخول العربات غير المقننة والمواتر التي أدت للعديد من التفلتات الامنية التي شهدها الإقليم .
وأبان النائب الأول لرئيس مجلس السيادة ، أن المزارعين والرعاة الرحل يشكلون الحلقة الأساسية للاقتصاد الوطني مما يتطلب المزيد من اهتمام الاجهزة المختصة ، ومعالجة أسباب الاحتكاك المتكرر بينهم ، عبر فتح وتحديد المسارات والمراحيل ونشر القوات لتأمين المواسم الزراعية وتنفيذ المشروعات المستقبلية لاستقرار الرحل.
وأشار إلى أن بناء السلام يرتكز على معالجة افرازات الحرب وازالة المرارات ورفع الغبن وجبر الضرر بعقد المصالحات بين المكونات الاجتماعية وإعلاء قيم التسامح، ونبذ خطاب الكراهية والعنصرية والقبلية ، والعودة الي قيم التعايش وصولا للعدالة الاجتماعية ، مؤكدا أن ضعف التنمية وإهمال إنسان الريف ونقص خدمات التعليم والصحة والطرق تمثل أهم مسببات النزاعات التي شهدتها البلاد في الماضي ، مبينا أن اتفاق جوبا لسلام السودان عالج جذورها ومسبباتها.
ودعا دقلو الشركاء الإقليميين والدوليين للمساهمة في تنفيذ برامج السلام ،ونقل المجتمعات من دائرة الفقر الي رحاب التنمية والاستقرار.، كما دعا الى اتاحة فرص الإستثمار في الإقليم للمؤسسات الوطنية والدولية توظيف موارده لخدمة إنسان دارفور ، ووضع برامج مشتركة بين الإقليم ودول الجوار لتجسيد مفهوم الحدود المرنة الذي يرسخ للتعايش وتبادل المنافع.
من جانبه اكد حاكم إقليم دارفور، مني اركو مناوي ان تحقيق الأمن والاستقرار يمثلان اولوية لحكومة الإقليم ، وذلك من خلال معالجة أسباب النزاعات والصراعات القبلية عبر آليات التصالح والعدالة الاجتماعية.
وتعهد حاكم إقليم دارفور بتوسعة دائرة المشاركة لكل قوى ثورة ديسمبر ،في حكم الإقليم ، مشيرا إلى أن برنامج حكومته سيركز على رتق النسيج الاجتماعي بين مكونات الإقليم وتخفيف الضائقة المعيشية، ومحاربة الفساد وازالة التمكين الى جانب تقديم الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الصحة والمياه والتعليم.
ودعا مناوي إلى عقد مؤتمر للمانحين ، بمشاركة الاتحاد الافريقي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لتنمية دارفور.
وخاطب الفعالية السياسية الكبرى ، كل من رئيس مفوضية السلام الدكتور سليمان الدبيلو والمهندس عمر الدقير ممثلا للقوى السياسية والتوم هجو رئيس مسار الوسط ، والملك ياسر احمداي ممثلا للإدارات الأهلية.