الرئيسية » السياسة » الخلاف بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية حول تطبيق فصل الدين عن الدولة

الخلاف بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية حول تطبيق فصل الدين عن الدولة

الوساطة-الجنوبية-2.jpeg

واصلت الوساطة الجنوبية برئاسة توت قلواك مستشار الرئيس للشئون الأمنية اجتماعاتها المشتركة لليوم الثاني على التوالي بمكتبة بجوبا مع وفدي الحكومة الانتقالية برئاسة عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي ووفد الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، برئاسة سكرتيرها العام عمار امون، لمناقشة القضايا التى لم يتفق حولها الطرفان .
وأشار قلواك في تصريحات صحفية إلى أن جلسة اليوم شهدت تقدم في تقريب فى وجهات النظر الا ان هنالك قضية واحدة موقف الحكومة الانتقالية فيها
واضح.
وقال قلواك “طالبت الحركة الشعبية بوقت لمزيد من التشاور حول طرح الحكومة لتتواصل الجلسات في العاشرة من صباح الاثنين للاستماع إلى رد الحركة الشعبية .
وأوضح توت أنه كان مقررا أن تنتهي هذه الجولة في الثالث عشر من الشهر الجاري لكن “البحث عن السلام وتحقيقه أعلى من أن يحدد بزمن”.
وقال لابد من مواصلة النقاش في الوصول إلى الاتفاق الإطاري قائلا ” في حال وصول الطرفين لحل يرضي الشعب السوداني ويحقق السلام في السودان ربما يكون يوم الثلاثاء اخر يوم لتوقيع الاتفاق الإطاري” .
وأكد توت ضرورة التوقيع على الاتفاق الإطاري لترفع الجلسات ثم يعود الطرفين للتفاوض الرسمي حول بند القضايا السياسية بند الترتيبات الأمنية وبند الملف الإنساني.
وأشار إلى تطبيق طريقة ثلاثة زائد واحد في لجان مصغرة أسهم بقدر كبير في تقارب وجهات النظر بين الطرفين .
وبشر قلواك الشعب السوداني بقرب تحقيق السلام وان الاختلاف ليس كبيرا بين الطرفين وهو خلاف في الجزيئات المتعلقة بتطبيق فصل الدين عن الدولة.
قال رئيس فريق الوساطة الجنوبية توت قلواك مستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية إن تنفيذ اتفاق سلام جوبا قطع شوطا بعيدا في التنفيذ باستثناء نقاط محصورة وصفها بـ “أشياء بسيطة” .
وكانت الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح قد توصلت الى اتفاق وقعته الأطراف المختلفة في أكتوبر من العام الماضي وشرعت في تنفيذه على الأرض.
وقال قلواك أنهم قد لمسوا خلال زيارته الأخيرة للخرطوم تقدما كبيرا في عملية تنفيذ اتفاق جوبا للسلام غير انه أشار لبعض القضايا الفرعية التي تظل تنتظر التطبيق واقعا.
وكشف مستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية إن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الانتقالي قد وجه بفتح المعابر الحدودية مع دولة جنوب السودان والتى توافق عليها الطرفان سابقا بين جوبا والخرطوم .
وأضاف قلوال أن الرئيس البرهان قد وجه أيضا بفتح النقل البري والجوي والميناء الجاف بكوستي أمام حركة التجارة بين البلدين وأشار إلى إن هذه الخطوة تأتي بهدف تنشيط الحركة التجارية بين البلدين خاصة وان اجواءً إيجابية تسود الآن.
كد توت قلواك مستشار الرئيس للشئون الأمنية أن من واجب الوساطة في جنوب السودان أن تسعى في جدية لتحقيق السلام للشعب السوداني اذ انه فوق اهمية السلام للخرطوم فإن استقرار السودان استقرار دولة جنوب السودان لذلك كان توجيه الرئيس سلفاكير مياردت الطاقم الاستشاري هو السعي لتحقيق السلام الشامل بالسودان
ونوه سعادة المستشار في مقابلة مشتركة للاجهزة الاعلامية السودانية المشاركة في تغطية المفاوضات انهم ووصولا لذلك الهدف جلسوا يتناقشون مع الطرفين السودانيين في القضايا الخلافية للوصول إلى رؤية موحدة للتوقيع على الاتفاق الإطاري خاصة وان هنالك تقدم في حل القضايا الخلافية بين الطرفين .
وأشاد قلواك بالوفد الحكومي التفاوضي برئاسة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي ووفد الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال -الحلو برئاسة عمار امون للجدية التي ابدوها في سعيهم الحثيث لتحقيق السلام في السودان.
وقدم سيادته شرحا أسس التفاوض وآلياته ومناهجه والتي قال انها واحدة منذ أن بدأت الوساطة الجنوبية في تيسير عملية التفاوض بين الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح والتي انتهت الى التوقيع على اتفاق سلام جوبا في أكتوبر من العام الماضي وأنه وبالرغم من شدة تعقيدات ملفات دارفور الكثيرة الا أنهم تمكنوا من الوصول لاتفاق خارج القاعات توج بالتوقيع داخل القاعة.
وقال “الآن نمارس نفس النهج مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال قيادة عبدالعزيز الحلو مع العلم ان وجهات النظر بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية متقاربة ” هذه المرة.
وتناول سيادته طبيعة العلاقة بين البلدين السودان وجنوب السودان والتي قال فيها ” نحن شعب واحد في دولتين تربطنا علاقات اسرية ممتدة” وأكد سيادته حرص جنوب السودان على تحقيق السلام وزاد “مهمتنا الآن تمهيد الطريق لتوقيع الاتفاق الإطاري. والان وصلنا الى مراحل متقدمة بين الطرفين. ”
وأكد المستشار على مقدرة الوساطة الجنوبية لحل النقاط الخلافية وأشار إلى أن المفاوضات تسير بصورة جيدة وتقدم ملموس يمكن أن يصل الطرفان فيه إلى اتفاق خاصة “وان النقاط الكبيرة تم حسمها ولم يتبق الا التفاصيل الصغيرة وسيتم حلها وفق النهج الذي تسير به الوساطة.”
وحول طبيعة هذه النقاط الخلافية وهل تحتاج إلى قرارات سياسية من الطرفين لتجاوزها.
أكد رئيس فريق الوساطة الجنوبية ومستشار الرئيس للشئون الأمنية توت قلواك ان القضايا المتبقية بسيطة يمكن أن يحلها رئيسا الوفدين الفريق أول ركن شمس الدين كباشي والسكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان عمار امون “ودورنا في الوساطة تقريب وجهات النظر بين الطرفين وانا اثق في ان تمضي مسيرة التفاوض بصورة طيبة وصولا لتوقيع الاتفاق الإطاري ومن ثم يتم تحديد موعد لبدء التفاوض الرسمي في البروتوكولات الثلاثة” السياسي، الأمني والإنساني.
وقال سيادته من أهمية تحديد سقف زمني للمفاوضات ما دامت الأطراف تبذل جهدها للتوصل لتلك الغاية وقال “يمكن في التفاوض أن تحدد سقف بسيط إذا ما وجدنا نقطة خلاف وتقدمنا بالتفاوض يمكن أن نزيد أيام التفاوض ليتحقق السلام حسب التاريخ الذي تم تحديده أن نزيد أو ننقص على الفترة المحددة من أجل الاستقرار لتحقيق السلام.”
وفي منحى اخر اشار رئيس فريق الوساطة الجنوبية توت قلواك الى وجود القائد عبدالواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان في مدينة جوبا بدعوة من الرئيس سلفاكير خاصة وأن هناك اجتماعات مكثفة مع قيادات حركة جيش تحرير السودان ويجري العمل على تجهيز ورقة وأفكاره ليقدمها للرئيس سلفاكير والذي بدوره يقوم سيرفعها إلى الحكومة الانتقالية في السودان و زاد ” ان وجود عبد الواحد محمد نور بجوبا ولقاءه مع الرئيس سلفاكير ومقابلة قيادات الحكومة الانتقالية تؤكد رغبته الأكيدة في تحقيق السلام.