صحيفة اللحظة:
كثف الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية المعنية بالتنمية “الإيقاد”، يومي الاثنين والثلاثاء، مشاوراتهما مع القوى السودانية بشأن إطلاق عملية سياسية غرضها التوصل لتوافق سياسي وترتيبات دستورية جديدة.
أوصت القوى السياسية والمدنية والأهلية بضرورة تكوين مظلة لآلية تضم الشركاء الإقليميين والدوليين (الاتحاد الافريقي، الإيقاد، جامعة الدول العربية والأمم المتحدة) تتولى قيادة جهود تسوية الأزمة السياسية وإنهاء الحرب لقفل الباب أمام أي تدخلات خارجية في الشأن السوداني.
وأكدت القوى السياسية خلال اجتماع تشاوري بدعوة من الاتحاد الأفريقي والإيقاد انعقد بالقاهرة في إطار المساعي التي تبذلها الأطراف التمهيد والتحضير لانطلاق العملية السياسية وإنهاء الحرب ومعالجة آثارها في السودان على جملة من المبادئ لتشكل قاعدة للحوار بين كافة الأطراف السودانية.
واكد الاجتماع ان المدخل الصحيح لحل الازمة يبدأ بوقف إطلاق النار مع الالتزام التام بتنفيذ التزامات الأطراف وفقا لما تم التوقيع عليه في منبر جدة، والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية كخطوة أساسية تسبق العملية السياسية.
وشدد على ضرورة ان يكون الحوار شاملا دون اقصاء أو عزل لأحد وأن يكون الحوار سوداني – سوداني دون تدخل من أي أطراف خارجية وأن تتولى لجنة وطنية متوافق عليها مهام إدارة الحوار.
ودعوا إلى ضرورة اتفاق الأطراف على مكان الحوار واكدوا على أهمية تنظيم ورش تشاورية للأطراف السياسية والمدنية والأهلية لبلورة رؤيتها حول القضايا.
وناقشت القوى السياسية والمدنية خلال الاجتماع الأخطاء التي صاحبت المبادرة الثلاثية والرباعية وفشلها.
يذكر أن اللقاء ضم كل من الكتلة الديمقراطية، قوى الحراك الوطني، التراضي الوطني، الإعلان الوطني، تنسيقية العودة لمنصة التأسيس، الجبهة الثورية، بالإضافة إلى الإدارة الأهلية، مراكز الدراسات، المجتمع المدني والمرأة.