قال الدكتور حسب الرسول عباس البشير الخبير الاقتصادي إن الموارد هي العامل الأساسي لإصلاح العجز الاقتصادي في السودان الذي يتمثل في التضخم ومعالجة آثاره التي تكمن في تغيير المتغيرات الاسمية إلى متغيرات حقيقية.
جاء ذلك في الندوة التي نظمتها مؤسسة الهداية بغرض ترقية القدرات الصحفية للصحفيين بعنوان أثر التضخم على قياس المتغيرات والحوكمة في محيط التضخم المفرط باتحاد المصارف السوداني.
وتحدث الدكتور حسب الرسول عن محورين أساسيين ، الأول يتعلق بالتضخم المفرط الذي يفسد دور النقد كوحدة للحسابات وتكمن معالجته بتحويل المتغيرات الاسمية إلى ما يسمى بالمتغيرات الحقيقية، ويتوجب على المؤسسات المعنية المحافظة على حقوق المساهمين دافعي الضرائب، ويتطلب أيضاً مراعاة أثر التضخم حتى تحقق هذه المؤسسات عائداً على حقوق مساهميها.
وقال إن السودان صنف من ضمن سبع دول في العالم تعاني من التضخم بسبب السياسات الخاطئة، مشيراً الى أن الدول التي تمكنت من العبور هي الدول التي كونت مدخلات عالية وبالتالي حققت معدلات استثمارية عالية جداً، لافتاً الى القيام بطرح خطة لكيفية معالجة التضخم لمدة سنة أو سنتين، بدون وجود خطة عمل واضحة للخروج من التضخم والعبور الاقتصادي.
وأوضح أن الموضوع الثاني يتعلق بحوكمة إدارة المؤسسات الاقتصادية مركزاً على المعيار الرئيسي لتحديد نجاعة إدارة المؤسسات.